خبر أبناءهما استشهدا..الأسيران حسان والغول يدخلان عامهما 23 في الأسر

الساعة 08:09 ص|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

دخل الأسيران القائدان محمد حسان وعمر الغول من منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة أمس، عامهما الثالث والعشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك منذ العام 1987.

 

وقال مدير الإعلام بوزارة الأسرى في غزة رياض الأشقر:" أن الأسيرين حسان (53) عاماً، والغول (47) عاماً اعتقلا في الثالث عشر من تشرين أول/ أكتوبر من العام 1987 بعد اختطافهما من منزليهما وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

 

وأشار الأشقر في تصريح صحفي، إلى أن الأسير "حسان" متزوج ولديه 5 من الأبناء، واستشهد ابنه "عمار" خلال انتفاضة الأقصى، وأثر هذا الأمر على نفسيته لأنه لم ير ابنه منذ اعتقاله، حيث اعتقل وهو طفل صغير واستشهد دون أن يتمكن من زيارته أو معرفة شخصيته.

 

وأوضح أن الأسير "الغول" أيضاً متزوج ولديه 6 من الأبناء محرومون من زيارته، أكبرهم الشهيد "عمران" الذي استشهد خلال اشتباك مسلح عنيف مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرت منزله في 26/6/2003.

 

واعتقل الاحتلال في نفس الليلة نجله "محمود" بعد إصابته في قدميه بالرصاص، وحكمت عليه بالسجن لمدة 14عاماً، كذلك استشهد شقيقه "عدنان" القائد البارز في كتائب القسام والذي كان مطلوباً للاحتلال لسنوات طويلة وتم اغتياله بقصف من الطائرات للسيارة التي كان يستقلها.

 

وطالبت وزارة الأسرى في بيان لها وسائل الإعلام بتسليط الضوء أكثر على أوضاع الأسرى القدامى، الذين أمضوا عشرات السنين داخل سجون الاحتلال وتركوا خلفهم أطفالاً أصبحوا رجالاً ومنهم من استشهد دون أن يتمكن والده من رؤيته، ومنهم من تزوج وأصبح أباً دون أن يستطيع والده الأسير من احتضانه وتقديم التهاني له.

 

وذكرت أن من بين الأسرى القدامى من فقد والده ووالدته وأحباءه وهو لا يزال يقبع منذ سنين طويلة في السجون، فكل أسير من هؤلاء لديه الكثير من القصص الإنسانية المؤثرة وعلى وسائل الإعلام أن تركز عليها، ليعلم العالم مدى المعاناة التي يعانيها أسرانا وذووهم، ويكشف الوجه الحقيقي للاحتلال.