خبر سكان بلدة « عورتا » محرومون حتى من النظر صوب مستوطنة أقيمت على أراضيهم

الساعة 07:02 ص|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : نابلس

لم تكتف الدولة العبرية بسلب سكان بلدة عورتا الفلسطينية الواقعة على الطرف الجنوبي الشرقي لمدينة نابلس بسلبها أراضيها وحقولها بل تحكمت بحركة سكانها بعدما أضحى الصعود إلى أسطح المنازل أو النظر من شرفات المنازل صوب مستوطنة ايتمار المقامة على أجزاء من أراضيها من المحرمات التي يعاقب عليها بإطلاق النار.

ويقول أهالي البلدة إن جنود الاحتلال والمستوطنين يقفون معها في إطلاق النار باتجاه السكان والمنازل بطريقة تؤكد سعيهم لإيقاع اكبر قدر من الخسائر في صفوف المواطنين.

ويشير عبد السلام الجمل وهو مدرس بأن القرية يوجد بها وخاصة في وسطها عدد من المقامات الإسلامية المعروفة منذ القدم، مضيفا بأن المستوطنين يزعمون بأن هذه المقامات تعود لهم ومن أجل ذلك فإنهم يقومون بين الفينة والأخرى بزيارة هذه المواقع تحت تهديد السلاح وتحت حراسة مشددة من جانب جيش الاحتلال.

ويضيف بأن ما يثير مخاوف المواطنين هو أن جنود الاحتلال يمنعون سكان الجزء الشرقي من الخروج إلى باحات منازلهم أو الصعود على الأسطح وخلال ساعات الليل يسلّطون ما يشبه أشعة ليزر إلى جانب إطلاق الرصاص الثقيل باتجاه منازل المواطنين مما أدى في بعض الحالات إلى إصابة بعض المواطنين وخاصة من النساء بحالات تشنج تصل إلى حد ما يشبه الصّرع.

ويرى أهالي البلدة أنهم على قناعة تامة بأن ما يسمى بمجلس المستوطنات الإسرائيلي يخطط ليل نهار للاستيلاء تماما على المقامات والأضرحة، معربين عن اعتقادهم أن ذلك سيكون مبررا ربما للاستيلاء على أجزاء من القرية و التي لا تبعد سوى بضعة مئات من الأمتار عن معسكر حوارة الاحتلالي الذي يعتبر أحد أكبر معسكرات جيش الاحتلال في الضفة.

ويقول احمد الطوباسي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان بأن مستوطنة يتمار وتسمى كذلك" تل حاييم" وهو الاسم التوراتي لما يزعم المستوطنون انه موقع ديني يهودي التي أقيمت في العام 1982 سكانها من المعروفين بتطرفهم ووحشيتهم، مستذكرا بأنهم كانوا قتلوا اثنين من سكان بيت فوريك ومواطنا من حواره وأصابوا العديد من المواطنين بالرصاص إلى جانب ترحيل سكان قرية يانون.

ويقول يوسف قواريق وهو ناشط من سكان البلدة بان قرية عورتا تقع على الجانب الجنوبي من يتمار وامتدادا باتجاه الشرق وصولا لقرية يانون أراضي عقربا، مشيرا إلى أن عورتا تقع منذ عدة سنوات في مرمى الأهداف التوسعية لمستوطني يتمار مدعومين بحماية وتواطؤ قوات الاحتلال.

ويعتقد الطوباسي بان ما يجري في محيط عورتا ما هو إلا عملية إغلاق تام للأراضي الفلسطينية في وجه أصحابها بهدف ضمها إلى المستوطنة.