خبر المخابرات الإسرائيلية: مصر أكثر الدول عداءً لإسرائيل

الساعة 05:33 ص|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

في بحث قالت :"إنها استندت فيه إلى ألفى كتاب وأجرته بالتعاون مع مركز المعلومات الاستخباراتية والإرهاب"، اتهمت المخابرات الإسرائيلية، الكتابات التي صدرت في مصر والدول العربية خلال السنوات العشر الماضية بأنها تحرض ضد إسرائيل والشعب اليهودي.

ويصنف البحث الذي يحمل عنوان حمل "إسرائيل في الكتب العربية" وأشرف عليه ضابط المخابرات المقدم د. رئيوفين أرليخ، هذه الكتب إلى مستويين أولهما قصير المدى يعتمد على الدعاية المستمرة، والثاني بعيد المدى موجه لغرس أفكار يؤثر على الأجيال المقبلة، ويعترف بأن إسرائيل تخشى المستوى الثاني.

فالبحث الذي يقع في أكثر من 100 صفحة يتهم مصر بأنها أكثر الدول العربية "معاداة للسامية"، وأن غالبية الكتاب المصريين لا يعترفون بإسرائيل ويتمنون إزالتها من على الخريطة، زاعماً أن الكتب المعادية للسامية كثيراً ما تجند لأهداف مثل: "ليس لليهود حق في فلسطين"، و"حائط البراق أم حائط المبكى" الذي هدم أسس الصهيونية كحركة إحياء قوى اليهود.

ويدعي وجود كتابات صادرة للأطفال في مصر تحتوى على رسوم "معادية للسامية"، وتتحدث عن غزوة "بني قينقاع، وكيف تأكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أن اليهود لا عهد ولا كلمة لهم، كما أشارت إلى كتاب "حوار مع يهودي.. جذور الحقد وسلام الأوهام" الذي يتخيل أن عربيًا يحاور يهوديًا ويكتب له من القرآن والتوراة والتلمود والتاريخ كيف أن اليهود ودولة إسرائيل قتلة ومجرمون.

ويقول البحث المخابراتي:" إن ناشري الكتب يضعون ثلاثة أهداف من نشرها، الأول يهدف إلى خلق غضب وكراهية تجاه الخارج، ونحو من يعتبرونها العدو الأكبر، والثاني يقدم تفسيرًا منطقيًا لتخاذل العالم العربي أمام إسرائيل، أما الثالث فيتمثل في الانتشار والرواج لـ "التربية على كراهية إسرائيل في كثير من أجزاء الوطن العربي".

وأضاف: "هذا هو التفسير الواضح لتساؤل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد الحادي عشر من سبتمبر "ماذا يريد منا المتطرفون الإسلاميون؟".

وعلى ما أفاد البحث، فإن "بروتوكولات حكماء صهيون" هو أكثر الكتب المعادية لليهود مبيعًا وانتشارًا في العالم العربي وأوروبا، والذي يتحدث عن تآمر اليهود للسيطرة على العالم بأكمله، وتابع: رغم المبالغة "الحمقاء" بهذا الكتاب، إلا أنه ترجم لعدد من اللغات يوازى عدد اللغات التي ترجم إليها الكتاب المقدس.

وقال إن أحدى الصحف اللبنانية أشارت عام 1970 إلى أن " بروتوكولات حكماء صهيون" أكثر الكتب قراءة، لافتًا إلى أنه نشر في مصر أول مرة عام 1951 مع تقديم بقلم عباس محمود العقاد عبر فيها عن دهشته من ظهور النسخة الكاملة للكتاب في مصر فقط من بين الدول العربية.

وأوضح أن إحدى طبعات الكتاب التي صدرت في مصر تحمل رسالة إلى القارئ بأن اليهود يحاربون "بروتوكولات حكماء صهيون"، ودعته إلى الحفاظ على هذه النسخة جيدًا، كما قامت السلطة بأخذ النسخة المصرية من الكتاب وإضافة رسم جرافيك على غلافه عبارة عن "ثعبان ضخم"، فضلاً عن نشر مجلة "الشهداء" التابعة لحرس الحدود الفلسطينية الكتاب عام 2001.

كما ادعى البحث بأن صحيفة "الأهرام" عندما قررت ترجمة كتاب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز "شرق أوسط جديد" جاء في مقدمة النسخة المترجمة إن هذا الكتاب يثبت أن ما جاء في "بروتوكولات حكماء صهيون" صحيح، وأن الكتاب خطوة أخرى على طريق تنفيذ المؤامرة الصهيونية، بينما لفت إلى ما نشرته صحيفة "الأخبار" عام 2002 حول أن جميع الكوارث التي تحدث في العالم من صنع الصهيونية.

وحسب البحث، فإن كتاب "اليهود العالمي" يعد من أكثر الكتب شعبية بالعالم العربي وهو ترجمة لكتاب المؤلف هنرى فورد، لكنه قال إنه من غير الواضح بالمرة إذا ما كان فورد نفسه الذي ألف الكتاب بالفعل، موضحًا أن أول نسخة مترجمة من الكتاب صدرت عام 1965 عن وزارة الإعلام المصرية، وأنه نشر طبعة جديدة بمصر عام 2001 عن دار نشر "الفضيلة" ترجمة على الجوهري.

ويتطرق البحث إلى كتاب "حقائق تاريخية عن الإحداث التي وقعت في سوريا عام 1840"، والذي يتحدث فيه مؤلفه أشيل لوران عن جريمة قتل الأب توما بواسطة يهود دمشق لصنع فطائر عيد الفصح من دمه حسب تعاليم التلمود، بينما يقول البحث إن كتاب اليهود التلمودي الذي ترجم عن الألمانية هو آخر أحد الكتب المعادية للسامية المعروفة في التاريخ، على حد زعمه.

أما كتاب هتلر "كفاحي" فتقول المخابرات الإسرائيلية إنه تم طبعه في لبنان بكثرة بما في ذلك طبعة منقحة عام 1995، كما تم توزيعه في أراضي السلطة الفلسطينية بواسطة وكالة الشروق في رام الله، حيث أشارت إلى أن أفكار المحرقة النازية لليهود تحتل جانبًا هامًا من الكتب بالعالم العربي، في حين اعتبرت أن كتاب "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل" لروجيه جارودي، هو أهم الكتب التي تناولت المحرقة.