خبر أردوغان: « إسرائيل وضعت الإنسانية جانبا عندما أطلقت الفسفور على أطفال غزة »

الساعة 08:01 م|13 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اتهم رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إسرائيل بأنها ألقت قنابل فسفورية على المواطنين الأبرياء خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وأصابت الأطفال بشكل متعمد.

وقال: "قنابل الفسفور الأبيض سقطت في غزة على الأطفال الأبرياء، وهناك بعض الدول يحظى الأطفال فيها بتعليم جيد وخدمات صحية مطورة، بينما في أماكن أخرى هناك يأس وفقر وأسلحة ودمار شامل، ويتوجب علينا سماع تلك الأصوات المظلومة".

وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن تركيا أرسلت أمس الاثنين رسالة إلى إسرائيل، طالبت من خلالها بأن تتصرف الحكومة الإسرائيلية بحكمة وأن تُوقِف موجة التصريحات الهجومية، بسبب قرار تركيا إلغاء مشاركة إسرائيل في المناورات العسكرية.

بدورها استجابت إسرائيل للطلب، وأمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم الرد أو مواصلة تلك الردود، من أجل إنهاء الأزمة بشكل تام.

وعلى خلفية الأزمة الجديدة.. بدأت بعض الأمور من وراء الكواليس تتضح وتصب في نفس البوتقة، حيث وقبل أسبوعين ترك السفير التركي إسرائيل دون أن يُعيِّن له بديل، بالإضافة إلى أن وزير الخارجية التركي طلب قبل حوالي 3 أشهر أن يزور قطاع غزة والاجتماع مع حكومة حماس، إلا أن إسرائيل رفضت الطلب.

وادّعت جهات سياسية في إسرائيل أن قرار رئيس الحكومة السابق أيهود أولمرت بترك الوساطة التركية مع سوريا، أدّى إلى حدوث نوع من الاحتقان بين البلدين، بالإضافة إلى أن إسرائيل عملت على دعم الوساطة المصرية، والتي تُعتبر مناوئة للوساطة التركية، لأن مصر هي الأكثر تأثيرا في الدول العربية في المنطقة.

وكان وزير الخارجية التركي ربط قرار إلغاء دولته، مشاركة إسرائيل في المناورة العسكرية، بالوضع الجاري في قطاع غزة، ولم يكن لأسباب فنية كما قيل، وإنما لأسباب سياسية.

كما أكد وزراء في الحكومة الإسرائيلية على أن العلاقة مع تركيا، هي إستراتيجية وذات مصالح مشتركة، وذلك سعيا منهم لتهدئة الخواطر، وكان على رأسهم وزير الدفاع أيهود باراك.