خبر « الديلي تلغراف »: بريطانيا تسوق الضفة الغربية كوجهة سياحية

الساعة 03:11 م|13 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية مقالاً لفتت فيه إلى أنه "ورغم كون الضفة الغربية معروفة بعدم الاستقرار ونقاط التفتيش واحتمال نشوب حرب مع إسرائيل في أي لحظة، فإن شركات سياحية بريطانية مقبلة على ضمها إلى لائحة الوجهات التي تقصدها في رحلاتها وستروج لها كمنطقة مشمسة غنية بالحياة البرية".

ويقول كاتب المقال ادريان بلومفيلد:" انه بالنسبة لغير العارفين، فإن الضفة الغربية ابعد ما تكون عن تصورك لعطلة بما يتبعها من استمتاع بالشمس والمشروبات المسائية، لكن بالنسبة لمجموعة من كبار خبراء السياحة البريطانيين زاروا المنطقة لاستكشافها ضمن وفد تابع لوزارة التجارة والاستثمار، فإن دولة لم تخرج إلى الوجود بعد هي أيضاً دولة واعدة جداً".

ويشير المقال إلى المناظر الطبيعية الخلابة والثروة الحيوانية، خاصة الوبريات، التي تزخر بها الضفة، قائلاً:"وان لم يكن هذا الحيوان الشبيه بفأر التجارب كافياً لجلب السياح البريطانيين إلى المنطقة، فهناك التلال الممتدة باتجاه أريحا، والتي يعتقد أن النبي عيسى جالها لأربعين يوماً، تتخللها واحات محفوفة بالنخيل والزيزفون، إضافةً إلى آثار تاريخية منها رومانية".

ويلفت هذا الكاتب إلى أن "هذا الثراء هو ما جعل الحكومة البريطانية وعلى رأسها غوردون براون تعد بالترويج للضفة كوجهة سياحية، لكن هناك دائماً ما يذكرنا بأن الضفة مازالت ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، فهناك على قمة تلتين تطلان على الوادي منزلان لمستوطنين إسرائيليين يفسدان عزلة المكان وجماله، كما سمعنا إطلاق نار غير بعيد عنا، ما ذكرنا بوجود معسكر للجيش الإسرائيلي"، كما يقول الكاتب.

ويذكر بلومفيلد بأن "الوضع الأمني في الضفة الغربية تحسن كثيرا"، مستشهداً بكون وزارة الخارجية البريطانية لم تعد تحذر مواطنيها من زيارتها، بل فقط تذكر بأن "الوضع الأمني فيها هش وقد يتدهور بسرعة".