خبر عباس: قادة حماس هربوا إلى سيناء خلال حرب غزة

الساعة 12:48 م|13 أكتوبر 2009

عباس: قادة حماس هربوا إلى سيناء خلال حرب غزة

فلسطين اليوم- رام الله

هاجم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية حركة حماس بشدة، متهماً قادتها في غزة بالاختباء والهرب إلى شبه جزيرة سيناء المصرية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تاركة وراءها أهالي القطاع.

وقال الرئيس عباس في كلمة له في الجامعة العربية الأمريكية في جنين اليوم الثلاثاء : "لن نقبل للانقلاب أن يستمر، ونهدف إلى إنهاء الإمارة الظلامية التي تريد حركة حماس إقامتها في غزة على أنقاض الشعب، ولن نسمح أبداً بذلك"، وفق وصفه.

وأضاف "نحن طلاب وحدة وطنية وسنبقى مع المصالحة التي تريدها مصر وحتى اللحظة الأخيرة"، مشيراً إلى أن حماس ستحاول اختلاق الأعذار للتملص من التزاماتها وعدم التوقيع على الاتفاق.

وأوضح أن قادة حماس يعتقدون أنهم وصلوا إلى ما يريدونه، لكن "الانقلاب يجب أن ينتهي ليس بالقوة بل بالحوار والمفاوضات، ولنحتكم إلى صندوق الاقتراع".

وأكد أنه لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يحافظ على وحدته وأن يواصل طريقه الديمقراطي ويخاطب العالم باللغة التي يفهمها.

المركزية و التنفيذية: الانتخابات ستجري في موعدها المقرر أن لم تتم المصالحة

يتزامن ذلك في وقت اتهم كل من امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، و عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب محمد دحلان حركة حماس بشن حملة تحريض ضد شخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

و قال الرجلان في مؤتمر صحافي مشترك عقد في رام الله اليوم ان حركة حماس استغلت تقرير غولدستون، بتحريض من جهات اقليمية لتعطيل اتفاق المصالحة المقرر توقيعه نهاية الشهر الجاري.

ومن جهته قال دحلان إن مركزية حركة فتح، و بعد الخطاب الأخير لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، قدمت عرضا للرئيس محمود عباس بأن تجري الانتخابات التشريعية والرئاسية في 25 يناير/كانون ثاني القادم، في حال لم يتم التوقع اتفاق المصالحة.

و شدد دحلان على ان خطاب مشعل فيما يتعلق بتقرير جولدستون غير مقبول واستمرارا للانقلاب العسكري الذي قامت به حماس في العام 2006، واضاف بأنه "انقلاب سياسي على الشرعية والقيادة الفلسطينية وانقلاب رسمي على منظمة التحرير وانقلاب على الحوار الوطني الفلسطيني".

وبخصوص الورقة المصرية الجديدة، قال دحلان إن فتح أبلغت موافقتها الأولية للرئيس عباس على الورقة بعد أن درستها باستفاضة وأبدت تحفظاتها على بعض بنودها، مشددة على أنه في حال أعاقت هذه الملاحظات الجهد المصري فستقوم فتح بإعادة دراستها.

من ناحيته، عبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه عن موافقة القيادة على كل ما جاء في تقرير جولدستون بما في ذل ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية وحركة حماس، مؤكدا أن "الشرعية الدولية لا يمكن تجزئتها".

و تحدى عبد ربه حركة حماس ان تعلن موافقتها على ما جاء بالتقرير:"" خلال أسبوع سيصدر قرار بشأن التقرير وأتحدى حماس وخالد مشعل بأن يوافقوا على مجلس حقوق الإنسان".

و قال عبد ربه إن الهجوم الذي واجهته القيادة بعد تأجيل تقرير جولدستون هدفه استبعاد الدور المصري في المصالحة الفلسطينية أولا، وتعطيل هذه المصالحة، ومن ثم تعطيل مسار التسوية السلمية من خلال إضعاف الرئيس أبو مازن.