خبر بلدية الاحتلال تخطط لهدم 150 منزلا في أحياء القدس حتى نهاية العام الجاري

الساعة 07:44 ص|13 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من مخطط لبلدية الاحتلال في القدس يقضي بهدم وشيك لنحو 150 منزلا في أحياء المدينة المختلفة كانت صدرت في وقت سابق أوامر فورية بهدمها من قبل الرئيس السابق للبلدية أوري لوبليانسكي، ومن رئيس البلدية الحالي نير بركات.

 

وقال تقرير لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس، اليوم، إن الجزء الأكبر من هذه المنازل يقع في الأحياء الشمالية من المدينة، خاصة في بيت حنينا، وشعفاط، والأشقرية، ومشروع نسيبة، وكذلك في الضواحي الجنوبية من المدينة وتحديدا في سلوان والثوري، وجبل المكبر وصور باهر، وفي أحياء وبلدات الطور، والزعيم، والعيسوية، ورأس خميس إلى الشرق من المدينة.

 

وأشار التقرير إلى أن ما يربو على ألف نسمة يقطنون في هذه المنازل، جزء كبير منها كان شيد قبل أكثر من ثلاث سنوات، ولا يشمل هذه العدد من المنازل المهددة بالهدم، المنازل  التي كانت صدرت أوامر بهدمها في أحياء البستان، والعباسية، وواد حلوة، البالغ عددها نحو 125 منزلا وشقة سكنية.

 

ونوه التقرير إلى أن عملية الهدم التي نفذت أمس الاثنين، في أحياء بيت حنينا والأشقرية، والمروحة في بيت حنينا، تعد واحدة من سلسلة عمليات هدم ستنفذها البلدية حتى نهاية العام الجاري، وتطال المنازل الـ150 الصادرة بحقها أوامر فورية بالهدم، وفق ما أكدته مصادر في البلدية الإسرائيلية للمدينة المقدسة.

 

وكانت الجرافات الإسرائيلية هدمت أمس منزلا في حي المروحة تبلغ مساحته 70 مترا مربعا يعود للمواطن أمجد الترياقي، وتقطنه أسرة مكونة من 5 أنفار.

 

كما هدمت سور منزل قيد الإنشاء في حي الأشقرية بطول نحو 110 أمتار يعود للمواطن سامي الرازم، إضافة إلى هدم معرش من الصفيح والطوب قريب من منزل الرازم، ثم توجهت إلى منزل المواطن ماجد أبو عيشة الكائن في بيت حنينا– طلعة حزما، وهدمت جزءا منه قبل أن يستصدر صاحبه أمرا مؤقتا من محكمة إسرائيلية يمنع عملية الهدم، خاصة أن البيت مشيد منذ العام 2003.

 

وبعملية الهدم التي تمت بالأمس، يرتفع عدد المنازل التي هدمتها بلدية الاحتلال منذ مطلع العام الجاري وحني يوم أمس إلى 61 منزلا، عدا المنشآت الزراعية والصناعية، إضافة إلى 18 منزلا هدمت ذاتيا من قبل أصحابها، فيما يتهدد الهدم الذاتي عشرات المنازل الأخرى، معظمها داخل أسوار البلدة القديمة من القدس.

 

من ناحية أخرى، كشف التقرير عن سيطرة حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي على ما مجموعه 200 منزل داخل أسوار البلدة القديمة تدار معظمها من قبل جمعية استيطانية يهودية حول بعضها إلى كنس يهودية، إضافة إلى عدد غير محدد من المنازل في أحياء الشيخ جراح، وسلوان، وجبل الزيتون. ولا يشمل هذا العدد من المنازل البؤر الاستيطانية التي تديرها الجمعيات المتطرفة داخل البلدة القديمة وسلوان، حيث تشرف جمعية العاد على 70 بؤرة، بينما تدير جمعية 'العاد' نحو 40 بؤرة في بلدة سلوان ورأس العمود.