خبر مصدر مصري:دول عربية فتحت اتصالات عاجلة مع حركتي فتح وحماس لمنع تأجيل التوقيع

الساعة 11:32 ص|12 أكتوبر 2009

 

فلسطين اليوم-وكالات

قال مصدر مصري رفيع المستوى لصحيفة "المنار" المقدسية أنه لم يتخذ بعد قرار بإلغاء او تأجيل موعد التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وأن الاتصالات التي تجريها حماس مع المسؤولين المصريين ما زالت مستمرة، كذلك، هناك اتصالات مصرية مع عدد من الدول العربية تهدف إلى الإبقاء على موعد التوقع كما هو دون تأجيل.

 

وفي الوقت الذي تستمر فيه هذه الاتصالات استدعت القاهرة وفدا من حركة فتح للتباحث معه في مسألة التأجيل، وأشارت المصادر الى أن مصر تخشى فشل جهود المصالحة في حال لم يتم التوقيع في موعده، خاصة وأن الفصائل العشرة في دمشق بصدد الاتفاق على موقف واحد وارساله الى مصر، يؤكد على ضرورة تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة.

 

واضافت المصادر للصحيفة أن دولا عربية فتحت اتصالات عاجلة مع حركتي فتح وحماس لتجاوز العقبة الأخيرة التي برزت في ضوء تأجيل التصويت على قرار جولدستون في المجلس الاعلى لحقوق الانسان بجنيف، وبالتالي، تحاول هذه الدول ودعما لمساعي القاهرة، ايجاد ما أسمته المصادر بالمخرج لهذه العقبة حتى يصار الى التوقيع على اتفاق المصالحة بالقاهرة في موعده.

 

وأكدت المصادر أن حركة حماس طرحت شروطا ومواقف جيدة تتعلق بمسائل خلافية مع السلطة، وضرورة إيجاد حلول واضحة لها، مقابل التوقيع على اتفاق المصالحة، في وقت هددت قيادات مصرية بالتخلي عن هذا الملف اذا لم تقم الاطراف المتنازعة بالتوقيع المصالحة قبل العاشر من شهر تشرين ثاني القادم.

 

من جهة أخرى ذكرت مصادر عربية مطلعة لـ الصحيفة أن حركة حماس غير معنية حاليا بالتوقيع على اتفاق للمصالحة من الصعب تنفيذه على الارض، وهي المسيطرة تماما على قطاع غزة، وأن هذا الموقف ليس رغبة منها في الإبقاء على حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.

 

وقالت هذه المصادر أن حركة حماس تدرك تماما ان اسرائيل وجهات عربية تريد منها التوقيع على الاتفاق ولو صوريا ثم الذهاب الى انتخابات شاملة قبل ان تنجز ملفات التهدئة والمعابر وصفقة تبادل الاسرى، وتعتقد حماس أن التأخير في انجاز هذه الملفات هو متعمد، ويهدف الى ضرب شعبيتها في الساحة الفلسطينية.