خبر قدورة فارس: لا بد من المصالحة وإن طال عهد الانقسام بين « فتح » و« حماس »

الساعة 10:12 ص|12 أكتوبر 2009

قدورة فارس: لا بد من المصالحة وإن طال عهد الانقسام بين "فتح" و"حماس"

فلسطين اليوم- غزة

وصف قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" خطابي الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يوم أمس بشأن المصالحة الوطنية، بأنهما ثمرة لخلاف تاريخي بين حركتي "فتح" و"حماس"، لكنه أكد أن المصالحة الوطنية مطلب لا مفر منه للطرفين.

 

ونفى عضو اللجنة الحركية العليا في حركة "فتح" قدورة فارس في تصريحات خاصة، أن يكون تأجيل توقيع المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي كان مقررا يوم 26 تشرين أول (أكتوبر) الجاري نفضا نهائيا لليد من جهود المصالحة، وقال: "لا أعتقد أن قرار تأجيل المصالحة قد أنهى كل الآمال المعلقة على إنهاء الانقسام، صحيح أن التأجيل عقبة جديدة أمام المصالحة، وأوجد أجواء سلبية في الشارع الفلسطيني، لكنه ليس نهاية مطاف جهود المصالحة التي تعتبر مطلبا جوهريا للفلسطينيين جميعا ولكل أطرافه السياسية بما في ذلك "حماس" و"فتح"، على الرغم من وجود توجس في الحركتين من جدية كل منهما في انجاز المصالحة".

 

وقلل فارس من أهمية الحديث عن العوامل الخارجية في استفحال الخلاف بين حركتي "حماس" و"فتح"، وقال: "الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" في وضعه الحالي تتداخل فيه العوامل الداخلية والإقليمية، لكنه في جوهره خلاف داخلي صرف، فحركة "حماس" منذ اليوم الأول لنشأتها رفضت الانخراط في قيادة الانتفاضة الموحدة، وكانت تعتقد أنها تمثل البديل للحركة الوطنية الفلسطينية، وأعتقد أن المطلوب اليوم هو توحيد آلية اتخاذ القرار الاستراتيجي، وتوحيد الأهداف الاستراتيجية الكبرى للشعب الفلسطيني، يمكن الاختلاف في التفاصيل والآليات لكن لا يجب الاختلاف في الأهداف الكفاحية الكبرى، وطالما أن هناك قيادات متعددة وتتحدث عن أهداف مختلفة للشعب الفلسطيني فإن هذا وحده وصفة لاستمرار الانقسام"، على حد تعبيره.