خبر جمعية سويسرية: طلب عباس إعادة بحث تقرير غولدستون في جنيف « لا يعفيه من المسؤولية »

الساعة 10:03 ص|12 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبرت جمعية حقوقية سويسرية الخطاب الذي أدلى به رئيس السلطة محمود عباس، مساء الأحد (11/10)، بأنه "محاولة للتهرب من المسؤولية" في إرجاء مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق في الحرب على قطاع غزة أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، رغم أنه يدين الاحتلال بصورة واضحة بارتكاب "جرائم حرب".

 

وقالت جمعية "الحقوق للجميع" في سويسرا في تصريح وصل ”فلسطين اليوم" نسخة منه: "إن خطاب محمود عباس، المليء بالتناقضات، تهرّب من ذكر الحقائق المتعلقة بفضيحة إرجاء تقرير غولدستون، وحاول إظهار ما حدث وكأنه أمر لا يستحق ردود الفعل الشعبية والحزبية الغاضبة التي تمت، وأنه أمر يمكن معالجته، وهي محاولة لتسخيف ردود الفعل الحقوقية والفلسطينية في الداخل والخارج".

 

وأضافت: "كنا نتمنى أن يقدم الرئيس عباس في خطابه الاعتذار للشعب الفلسطيني بكل أطيافه ولكل المنظمات الحقوقية، على ما قام به من تنكّر لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاولة إنقاذ الاحتلال من الملاحقة القضائية الدولية، لكنه فاجأ الجميع بخطاب هجومي ينطوي على هروب من تحمله لتبعات التأجيل".

 

وفي الوقت الذي أكدت فيه الجمعية على أنها مع دعوة الرئيس عباس عقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف لإعادة طرح تقرير القاضي ريتشارد غولدستون؛ إلا أنها أكدت على أن ذلك "لا يعفي قيادة السلطة، ممثلة بمحمود عباس، من مسؤولية ما حدث من تفريط في دماء الضحايا"، محذرة في الوقت ذاته من أن "هذه الخطيئة تنذر بما هو أسوأ فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته"، كما قالت.

 

وجددت جمعية "الحقوق للجميع" التأكيد على أن قرار تأجيل تقرير لجنة غولدستون "يسهم في إنكار حق الشعب الفلسطيني في الإنصاف القضائي ويمثل تنازلاً عن حقوق الضحايا وتقويضاً لسيادة القانون، ومبررا لاستمرار الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء"، كما قالت.