خبر الاتفاق على استئناف المفاوضات في واشنطن خلال أيام بعد فشل جولة ميتشل السابعة

الساعة 06:59 ص|12 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

فشل السناتور جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، في جولة محادثاته السابعة، التي انتهت أمس في المنطقة، وعاد إلى واشنطن للاستعداد لاستقبال وفدين إسرائيلي وفلسطيني رسميين لمواصلة الجهود في الأمور الإجرائية حتى يتاح استئناف المفاوضات حول التسوية الدائمة.

وتقرر استئناف المحادثات التمهيدية غير المباشرة مع الطرفين في الأسبوع الجاري في واشنطن بمشاركة وفدي التفاوض الرسميين، الإسرائيلي بقيادة مستشار نتنياهو للشؤون الفلسطينية يتسحاق مولخو، والسكرتير العسكري لوزير الجيش مايك هيرتسوغ، والفلسطيني بقيادة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات. وستكون تلك مفاوضات مكثفة جدا، حسب مصدر أميركي في "تل أبيب".

وخرج العديد من المسؤولين الإسرائيليين بتصريحات انتقادية حادة إلى ميتشل، ولكن من دون ذكر أسمائهم. فقال أحدهم إن «الفرق ما بين ميتشل مارس (آذار) وميتشل أكتوبر (تشرين الأول)، يبدو مذهلا، ففي بداية مهمته جاء ميتشل متحمسا يتحدث بثقة عالية في النفس لدرجة جعلت المسؤولين في إسرائيل يرتعدون خوفا. فقد تلقى مهمة لأن يصنع سلاما دائما بين إسرائيل والفلسطينيين في غضون سنتين. وها هي تمر 7 شهور وميتشل يفشل في جمع طرفَي التفاوض، ويصرف جهوده في متاهات الاجتماعات التحضيرية قُبيل المفاوضات ولا نرى في الأفق أي مفاوضات».

ووجّه مسؤول إسرائيلي آخر سهامه نحو الرئيس الأميركي نفسه، باراك أوباما، قائلا: «الفشل هو من نصيب أوباما شخصيا، الذي حظي بجائزة نوبل للسلام لا يستحقها. فهو الذي يضع مبادئ السياسة الأميركية، وهو الذي بنى الآمال العظيمة. وخيبة الأمل جاءت بمقدار تلك الآمال».

ولكن مصدرا أميركيا من مرافقي ميتشل أنحى باللائمة على الحكومة الإسرائيلية، فقال إن رفض إسرائيل تجميد الاستيطان أدى إلى تعقيدات لم تكن محسوبة، وأفقد العرب والفلسطينيين الأمل في العملية السلمية. وما يحاول ميتشل فعله هو استعادة الثقة بهذه العملية، لمصلحة شعبَي المنطقة.