خبر حكومة هنية: خطاب عباس حمل ادعاءات باطلة ولا ينم عن روح تصالحية

الساعة 06:48 ص|12 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

وصفت الحكومة الفلسطينية بغزة، الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود عباس بأنه خطاب "توتيري ينم عن الضغائن والأحقاد الشخصية ومليء بالمغالطات"، مؤكدةً أن "الاعتذار وحده بات لا يكفي ليكفر عباس عما ارتكبه بل يجب أن يوقف التنسيق الأمني والتفاوض مع الاحتلال".

واعتبر طاهر النونو المتحدث باسم حكومة هنية في تصريح مكتوب وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، ما جاء في خطاب عباس بأنه محاولة جديدة لخداع الرأي العام وللخروج من دائرة الأزمة، متهمه بشن هجوما حادا على الشعب الفلسطيني ومن وصفهم بـ "ممثليه الشرعيين" مستعيناً بما جاد عليه من حوله بعبارات "تقلب الحقائق وتزيف الوقائع وتعبر عن مُخبأ الضغائن والأحقاد الشخصية التي فاضت من هذا الخطاب التوتيري." على حد تعبيره.

وقال: "لقد توقع شعبنا اعتذاراً واضحاً وجلياً على جريمة طلب سحب تقرير القاضي غولدستون من التصويت في مجلس حقوق الإنسان خاصة وأن عباس شكل لجنة تحقيق في ملابسات سحب التقرير إلا أنه بدا اليوم أكثر إصرار وتبريرا لهذه الجريمة التي أدانها الفلسطينيون من الفصائل كافة ومن أمتنا العربية والإسلامية قادة وشعوبا ومن مؤسسات المجتمع المدني وحتى دولا غربية وشخصيات دولية مثل السيد ريتشارد فولك وغيره بل وشن هجوما على منتقديه محاولا تغيير الوقائع التي جرت في مجلس حقوق الإنسان والتي بات يعرفها القاصي والداني ومتجاوزا حتى اللجنة التي شكلها قبل أيام".

وأضاف النونو: "إن كثيراً مما ورد في خطاب عباس لم يكن يليق به أن يتضمنه خطابه من مغالطات مكشوفة وواضحة للعيان مدعيا رفضنا للقاضي جولدستون وللجنته وإدانتنا لتقريره فيما الوقائع تكذب ما قاله جملة وتفصيلا إذ التقى السيد غولدستون بالحكومة ووزرائها أكثر من مرة كما التقى بدولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية مما دفعه إلى الإشادة بحكومتنا في تقريره بمنتهى الوضوح والصراحة والعلانية وإذا كان السيد أبو مازن لم يقرأ التقرير فكان حريا بمن حوله أن ينبهوه إلى هذه الحقيقة".

واعتبر النونو حديثه عباس عن ما وصفه "إمارة الظلام" و"الانقلاب الأسود" بأنها عبارات "يندى لها الجبين ولا تنم عن شخصية جاهزة للمصالحة ومستعدة لمتطلباتها"، مشيراً إلى أنها "عبارات توتيرية تخلق من الأحقاد الكثير وتمعن في الانقسام وصولا إلى إبداء حرصه غير الصادق على القانون الأساسي واحترامه".