خبر إسرائيل ستقف أمام واقع سيء إذا تشاركت حماس مع السلطة وعرب الداخل!

الساعة 05:17 م|11 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

لفت "إيتان هابر" مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "اسحاق رابين" إلى وجود عدة أسباب للهدوء الموجود الآن على جميع الجبهات التي تُعاني منها إسرائيل، مؤكداً على أن قوة ردع الجيش الإسرائيلي هي آخر هذه الأسباب وليست أولها.

ورأى أن الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تترك خلفها عدد كبير من الفلسطينيين الذين يرتعدون خوفاً من إسرائيل.

وتوقع "هابر" بأن حركة حماس تستغل الهدوء الموجود حاليا بشكل جيد جدا، وتُجهِّز نفسها جيدا لإسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل ستأسف وتشعر بالندم مستقبلا لأنها تركت حماس بهذه الراحة خلال الفترة الراهنة.

وقال:"الواقع يُشير إلى أن حماس تزيد من قوتها بمساعدة إيران وحزب الله، وهي تسيطر تماما في قطاع غزة، بينما السلطة الفلسطينية تصان في الضفة الغربية، بفضل حِراب الجيش الإسرائيلي".

وأكد على أن الهدف الاسرائيلي العلني هو تحطيم حركة حماس وتعزيز السلطة الفلسطينية، متسائلا: "ماذا سيحدث، إذا حصل وتكاتفت فتح مع حماس، وتوجهتا معا لقيادة الشعب الفلسطيني؟".

ونوه إلى أن خبراء كبار من رجال شعبة الاستخبارات العسكرية، الموساد، المخابرات وآخرون، يقولون: "هذا لن يحصل أبدا، وذلك لعدة أسباب"، بينما يؤكد آخرون على أنه يجب أن تكون إسرائيل جاهزة لهكذا احتمال –بحسبه-.

وأوضح "هابر" أن إسرائيل تُعتبر عدواً مشتركا لحركة حماس والسلطة الفلسطينية، مضيفا "وذلك بغض النظر عن الفوارق الكثيرة بين حماس والسلطة، حيث تتبنى السلطة المفاوضات، بينما تتبنى حماس المقاومة كنهج في التعامل مع إسرائيل".

وأشار المدير السابق لمكتب رابين إلى أن الوزير الحالي فؤاد بن أليعزر يسمي الأيام الحالية بـ "مفترق طوارئ"، ونقل عنه قوله: "علينا أن نقرر بسرعة إذا كنا سندير مفاوضات مكثفة مع السلطة، أم أن هذه قريباً جداً، ستتشارك مع حماس، وعندها ستقف إسرائيل أمام واقع جديد وسيء، أمام جبهة مشتركة ثلاثية للسلطة، حماس وعرب إسرائيل".

وأضاف "الخيار بين كل هذه، أن حماس ستُمنح الشرعية في السوق السياسية العالمية، وليس صدفة، كما يقال، إنها تتوجه في السنة الأخيرة إلى الرأي العالمي وتتدلل له"، وتابع "هناك من يدعي بأن هذه مسيرة اجتماعية – سياسية محتمة، وبعد شهر أو سنة سنستيقظ ذات صباح على صورة مشتركة: أبو مازن وإسماعيل هنية يتبادلان القبل".

ويستنتج "هابر" أن الهدوء الموجود الآن هو هدوء كاذب ولحظي، مطالبا بأن يتم استغلال كل دقيقة متاحة من أجل التفاوض مع الفلسطينيين حتى النهاية.

وقال: "عندما يدعي بنيامين نتنياهو بأنه لا يوجد من يمكن الحديث معه فإنه محق، ولكن هذه بالضبط الحجة التي سمعناها من زعماء آخرين قبل حرب يوم الغفران، وفي حالات عديدة أخرى انتهت بالإرهاب وبالقتلى".