خبر أبو الغيط يستبعد قرب بدء المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين

الساعة 10:48 ص|11 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

استبعد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين خلال الاسبوعين المقبليبن، كما رجح احتمال تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني.

 

وقال ابو الغيط عقب اجتماعه في القاهرة مع السيناتور جورج ميتشل المبعوث الاميركي لعملية السلام ، "أشك كثيرا أننا على مقربة من بدء المفاوضات بين الطرفين"

 

وعن إمكانية تحقيق تقدم بالنسبة لاستئناف المفاوضات في الفترة القادمة أجاب أبو الغيط :" لا يزال السيناتور ميتشل يسعى لاعداد المسرح لتحقيق انطلاقة نحو بدء المفاوضات بين الطرفين ولكنه لم يصل بعد إلى النقطة التي يمكن القول فيها أنه قد وصل إلى تحقيق ذلك".

 

وحول إمكانية استئناف المفاوضات بشكل ثلاثي أي مفاوضات فلسطينية أمريكية وأخرى أمريكية إسرائيلية ، قال أبو الغيط :"لا يجب ترقب أي شىء وأتصور أن السيناتور ميتشل سوف يبذل المزيد من الجهد ولكن لا ضمان بعد لانطلاق المفاوضات".

 

وبالنسبة لاستمرار الشرط الفلسطيني بضرورة وقف الاستيطان قبل إستئناف المفاوضات قال أبو الغيط :"أعتقد أن هذا هو الموقف الفلسطيني الذي يتمسك به الرئيس الفلسطيني محمود عباس" .

 

وحول إمكانية تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني والمقرر يوم 25 تشرين الاول (أكتوبر) الحالي قال إن"هذا أمر محتمل وهم يرغبون في التأجيل لبعض الوقت وربما لعدة أسابيع".

 

وبالنسبة للجديد الذي حمله ميتشل في جولته السابعة للمنطقة قال أبو الغيط إن الموقف لم يحدث به إنفراجة وسيستمر ميتشل في الأعداد لإطلاق المفاوضات بين الأطراف على أسس متفق عليها. وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرصة السلام قد ضاعت حاليا قال أبو الغيط :"لا أتصور أن فرصة السلام أو بدء المفاوضات قد ضاعت وأتصور أن ميتشل يسعى لاعداد موقف تنطلق به المفاوضات على أسس سليمة وواقعية"، مشيرا إلي إن الادارة الأميركية مستمرة في بذل الجهد وسيعود ميتشل مرة أخرى إلى إسرائيل اليوم لمناقشة الجانب الإسرائيلي ثم يتجه لواشطن لتقديم تقرير ويعود قريبا إلى المنطقة.

 

من جانبه، صرح السيناتور ميتشل بأنه التقى مساء أمس مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، كما التقى اليوم مع أبو الغيط حيث تم بحث الالتزام المشترك من أجل العمل للوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط والذي "نؤمن أنه يمكن تحقيقه فقط من خلال حل الدولتين بحيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بجانب بعضهم البعض في سلام وأمن واستقرار ورخاء لكلا الشعبين". وأضاف ميتشل أنه من أجل الوصول لتحقيق هذا الهدف لابد من استئناف المفاوضات التي يمكن أن تحقق نجاحا بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن هذا هو التركيز الأساسي لجولته ومباحثاته في المنطقة .

 

وأضاف أن كل من يؤمن بشكل حقيقي بالسلام عليه مسؤولية اتخاذ خطوات من أجل مساندة تحقيق هذا الهدف وأنه لابد من العمل معا لمساندة الزعماء الذين يشاركوننا هذه الرؤية من أجل منطقة أكثر سلاما .

 

وأكد ميتشل أن تحقيق هذا الهدف كان ولا يزال هدفا مهما للسياسة الأمريكية وهدفا شخصيا أيضا للرئيس الاميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط وهو ما يعنى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين السوريين والإسرائيليين وكذلك اللبنانيين وإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول الجارة لها في الشرق الأوسط ، وهذا هو هدفنا ونحن نتفهم أن هناك العديد من الصعوبات والعراقيل ولكننا مصممون وملتزمون بالاستمرار في جهودنا للوصول إلى هذا الهدف.