خبر جائزة للامل- هآرتس

الساعة 10:01 ص|11 أكتوبر 2009

بقلم: اسرة التحرير

مثلما يمكن لنا ان نتوقع، فان القرار المفاجىء للجنة جائزة نوبل للسلام بمنح الجائزة للرئيس الامريكي براك اوباما استقبل في العالم، بما في ذلك في بلاد الحائز على الجائزة بأكثر من مجرد الدهشة وبل وبالانتقاد. في نظرة للوراء الى الفترة القصيرة التي مرت منذ دخل اوباما البيت الابيض، من الصعب العثور على نجاحات بالغة الاثارة حققها الرئيس في مجال صنع السلام في العالم. وفي ضوء جملة التحديات في الساحة الدولية والتي ورثها عن سلفه، والعدد الذي لا يحصى من الازمات الاقليمية التي تقف في بوابته، ليس من النزيه او المنطقي منحه علامات تقدير.

        جائزة نوبل لاوباما هي جائزة امل للسلام اكثر مما هي اعتراف بصنع السلام ومثلما ورد في تعليلات لجنة الجائزة – من النادر جدا ان في فترة قصيرة بهذا القدر يمكن لشخص واحد ان يمنح الناس الامل في مستقبل افضل. وخلافا لسلفه، جورج بوش، الذي آمن بحلول القوة، يسعى اوباما بمثابرة الى الحوار مع الخصوم انطلاقا من الاحترام المتبادل وبناء مصالح مشتركة. وقد فعل ذلك من خلال تجنيد المجتمعات في مناطق المواجهة ضد المحافل المتطرفة. وهكذا خصخص الرئيس الاسود الاول في تاريخ الولايات المتحدة جهدا خاصا لترميم علاقات القوة العظمى بالعالم الاسلامي.

  اوباما نفسه قال يوم الجمعة انه يفسر الجائزة كـ "دعوة للعمل" واشار في هذا السياق على نحو خاص الى التحدي الذي يكمن في حل النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين، كي يتمكنوا من العيش بأمن في دولتيهم. الاعلان عن الفوز نشر تماما في اللحظة التي انطلق فيها المبعوث الخاص للرئيس، جورج ميتشل، من لقاء اخر دون بشرى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والسوريين لا تزال قيد التجميد، ومعسكر السلام الفلسطيني يواصل الضعف فيما ان حماس تراكم القوة.

 في مقابلة مع عكيفا الدار، نشرت في نهاية الاسبوع في "هآرتس" حذر عبدالله ملك الاردن من ان غياب التقدم نحو حل الدولتين، توسيع المستوطنات وخرق الوضع الراهن في شرقي القدس تدفع المنطقة نحو فترة ظلامية. وقال الملك ان التزام اوباما بدفع السلام في المنطقة ترك فرصة نادرة لانهاء النزاع القابل للانفجار. جائزة نوبل للسلام اعطيت له كحافز على تحقيق هذا الالتزام.