خبر غزة: أساتذة جامعة الأقصى يناشدون فياض بالعدول عن قرار إغلاق الجامعة

الساعة 08:13 م|10 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد المحاضرون والأستاذة في جامعة الأقصى الحكومية بغزة أن إغلاق الجامعة من قبل حكومة رام الله لا يخدم الجامعة ولا الطلبة ولا العاملين فيها، مطالبين بإبعاد الجامعات وكافة المؤسسات التعليمية عن التجذبات السياسية.وكانت حكومة هنية قد أعلنت إقالت رئيس الجامعة الدكتور علي أبو زهري من منصبه، واتهمته بأنه بممارسات إدارية خاطئة هددت مستقبل الطلبة والعملية التعليمية برمتها، حيث ردت حكومة فياض على القرار باغلاق الجامعة.

 

ويبلغ عدد طلبة جامعة الأقصى زهاء 16 ألف طالب وطالبة، بينما يعمل فيها أكثر من500 أكاديمي واداري جلهم من حملة الدكتوراه والماجستير.

 

وقال المحاضرون في رسالة مفتوحة وجهت إلى فياض: "أن قرار إغلاق الجامعة لا يخدم الجامعة ولا العاملين فيها ولا الطلبة بحال من الأحوال"، مؤكدين أنهم أصحاب رسالة سامية يعملون لرفعة الوطن من خلال العلم والارتقاء بالأجيال القادمة".

 

واعتبروا قرار إقالة أبو زهري وإغلاق الجامعة بأنه "أصاب الجامعة في مقتل ووجه ضربة قاضية للتعليم العالي".

 

وأضافت الرسالة: "أن ما حدث في قطاع غزة كان بمثابة كارثة ألمت بشعبنا الصابر المرابط. ولاشك أن معالجة أي قضايا مرتبطة بما حدث في قطاع غزة ينبغي أن تراعي هذا الظرف الاستثنائي المؤقت والطارئ على شعبنا، وليس إصدار قرارات دون الرجوع إلى المعنيين في الموضوع والذين هم أدرى بظروفهم وظروف مؤسستهم والمجتمع المحلي المحيط علماً بأن جامعة الأقصى لا تعتبر مؤسسة عادية وفق كل المقاييس والاعتبارات".

 

وذكّرت الرسالة فياض بقرار إغلاق كلية العلوم والتكنولوجيا في خان يونس بعدما ضمتها حكومة غزة والتزام كثير من أسرة الكلية بمنازلهم، وامتناع كثير من الطلبة عن الالتحاق بالكلية الأمر الذي أعاق تخرجهم، مشيرة إلى أن حكومة غزة قامت بتعيين إدارة جديدة للكلية والاستمرار في عملها، متسائلة هل المحاضرين والأكاديميين مكانهم البيوت؟.

 

وقال المحاضرون: "إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة إبعاد الجامعة وجميع مؤسسات التعليم خاصة العالي منها عن التجاذبات السياسية، نتمنى أن تتم معالجة القرار الخاص بتنحية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري عن رئاسة الجامعة في سياق يتناسب والظروف الاستثنائية في قطاع غزة".

 

وناشد المحاضرون في الجامعة فياض ووزيرة التعلم في حكومته بمعالجة موضوع الجامعة بما يخدم آلاف الأسر.