خبر الأردن: ارتياح شعبي وحزبي تجاه تصريحات أدلى بها ملك البلاد لصحيفة إسرائيلية

الساعة 10:11 ص|10 أكتوبر 2009

 

فلسطين اليوم-وكالات

أبدى عدد من النشطاء السياسيين والحزبيين وكتاب المقالات في الأردن، ارتياحهم تجاه تصريحات أدلى بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لصحيفة "هآرتس" الأسرائيلية، وعبر فيها عن موقفه تجاه التراجع في العملية السلمية في المنطقة، محملا الجانب الإسرائيلي مسؤولية هذا التراجع، ومحذرا في الوقت نفسه من اشتعال المنطقة بسبب ذلك.

 

وأبدى عدد كبير من كتاب المقالات ارتياحهم للمواقف التي طرحها عاهل البلاد، واجمع كتاب من اليمين واليسار، وآخرون إسلاميون على أهمية البناء على تلك التصريحات، واستشرفوا من خلالها مستقبل العملية السلمية بشكل عام، ومستقبل علاقة الأردن مع إسرائيل.

 

وكان العاهل الأردني، قال في مقابلته مع "هآرتس" والتي نشرت الجمعة (9/10)، إن المنطقة ستبقى رهينة الصراع والتوتر إذا لم يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي إلى حل الدولتين في سياق سلام شامل.

 

وحظيت تلك المقابلة، باهتمام سياسي  ودبلوماسي وإعلامي لافت للنظر، حيث اعتبرت أنها نقطة تحول في مجمل العلاقات بين عمّان وتل أبيب، تلك العلاقات التي شكلتها اتفاقية تسوية بين البلدين وقعت عام 1994.

 

وقالت صحيفة /الرأي/ الرسمية الأردنية، في مقالها الافتتاحي السبت (10/10)، أن تصريحات الملك، أكدت أن "لمنطقة ستبقى رهينة الصراع والتوتر اذا لم يتم حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي الى حل الدولتين في سياق سلام شامل". فيما وصف علاقة بلاده مع إسرائيل بأنها "باردة".

 

ورأت الصحيفة، أن العاهل الأردني أراد أن يوصل للإسرائيليين رسالة تقول لهم إن "البرودة المتزايدة في العلاقات الاردنية الاسرائيلية ناجمة عن غياب السلام الشامل في المنطقة، و أ، الاتصالات على مستوى الحكومة والمسؤولين في الاردن واسرائيل لا تعني دفئا في هذه العلاقة وكان الاجدر بهم ان يسألوا عن السلام بين الشعوب".

 

وأضافت الصحيفة قائلة "هنا يجب على قادة اسرائيل ان يدققوا مليا في خياراتهم ومقارباتهم خصوصا إزاء مبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة غير مسبوقة لحل الصراع وتعكس رغبة الدول العربية في تحقيق السلام الشامل".

 

أما صحيفة /الدستور/، فقد أشارت في افتتاحيتها الرئيسية، إلى أن "غياب زخم سياسي فلسطيني وعربي يقف في مواجهة الصلف الإسرائيلي يحمل الأردن المسؤولية التاريخية والسياسية في حماية المقدسات الإسلامية مواصلة للدور الهاشمي الأردني في دعم وحماية الهوية العربية للقدس"، بحسب ما رأته الصحيفة.

 

وقالت الصحيفة "لقد تمكن الملك في لقائه مع صحيفة هآرتس ومن خلال تصريحاته المستمرة طوال الأشهر الماضية من رسم ملامح موقف أردني يتكون من عدة مبادئ تمثل خط الدفاع الأول عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة، ويمكن تحديد أربعة مبادئ اساسية لهذا الموقف الأردني".

 

وحددت الصحيفة تلك المبادئ قائلة إن "المفاوضات ليست غاية بل وسيلة، وأن القدس خط أحمر، وأن اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية جاءت ضمن سياق محدد يهدف إلى الوصول إلى حل الدولتين، و أن رفض أي حل لا يقوم على أساس الدولتين هو مرجعية لكافة عمليات التفاوض والسلام في المنطقة".

 

وشددت الصحيفة على أن هذه المبادئ التي أعلنها الملك "تشكل الإطار الصحيح للعمل السياسي العربي الواجب تطبيقها في التعامل مع العنجهية الإسرائيلية والتمسك بكافة الحقوق الفلسطينية والعربية وهي تشكل إطارا مناسبا لدعم الشعب الفلسطيني ميدانيا وسياسيا".