خبر عضو في « ثوري فتح » يطالب السلطة بمنع « حماس » من المشاركة في الانتخابات القادمة

الساعة 10:03 ص|10 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-رام الله

طالب جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، السلطة الفلسطينية بمنع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من المشاركة في الانتخابات القادمة، على الرغم من تحقيقها الأغلبية في الانتخابات التي جرت قبل نحو أربع سنوات.

 

وقال نزال، في تصريح صحفي مكتوب عمم على وسائل الإعلام اليوم السبت (10/10): "إننا نطالب بدراسة إمكانية منع حماس بشكل فعلي من المشاركة بالإنتخابات، خصوصا مع افتقار السلطة الوطنية، لخطة بديلة في حال نجح الليكود الإسرائيلي في مسعاه المحموم لإيصال حماس للسلطة بالإنتخابات"، على حد تعبيره.

 

وأضاف "إن الوضع يختلف الآن عن عام 2006 عندما سمحنا لحماس المشاركة بالإنتخابات التشريعية، فقد كان عزاؤنا يومها: إذا فازت حماس بالتشريعي فستبقى الرئاسة والمنظمة بيدنا.. ولكن هذه المرة الليكود يريد حماس بإلحاح مريب. وإذا خسرنا الرئاسة والتشريعي ستنتهي المنظمة ومعها الفصائل ونكون في أفغانستان بحقبة الثمانينيات"، حسب وصفه.

 

وتابع: "إن الساحة الفلسطينية وهي تحت الاحتلال ستظل مفتوحة على أسوأ الاحتمالات في حال الانتخابات"، محذراً من وجود عاملي تأثير خارجيين اثنين فادحين من شأن كليهما خلط الحسابات على رأس السلطة الوطنية وفصائلها، حسب قوله: وهي "الإعلام العربي المنحاز وأجندة اليمين الصهيوني التي تريد أن ترى حماس في الضفة الغربية على رأس الهرم وتحتها الركام"، وفق قوله.

 

وأضاف "إن من الواضح أن اليمين الإسرائيلي يمهد الأرضية بجنون مدروس لإزاحة السلطة الوطنية من التضاريس السياسية للمنطقة وإحلال حماس محلها بالانتحابات سعياً لتوفير تفهم دولي لشطب فكرة الحل السياسي الذي تحرمه حماس أيضاً في البند 13 من ميثاقها الداخلي المناهض للعمل الفصائلي".

 

وحذر المسؤول الفتحاوي من عواقب وقوع السلطة الفلسطينية في "وهم السعي لتحقيق العدالة تجاه حماس عبر الحوار أوالإنتخابات". ونبّه مما قال إنها "مخاطر إنهاء المنظمة والقضاء على الفصائل إذا وقع الناخب الفلسطيني مجددا ضحية التضليل الإسرائيلي وتآمر بعض الفضائيات".

 

وقال نزال: "يجب التحمس بفحولة الإقدام كي تطرح السلطة على حماس شروطاً سياسية قبل السماح لها بخوض الإنتخابات للفوز برئاسة السلطة التي أنشأناها نحن". وذكر في مقدمتها: "الاعتراف بالمنظمة دون شروط، وقيام حماس بشطب فقرات ميثاقها المعادية للدولة الفلسطينية وحرية التعبير والمؤيدة للتخوين والتكفير"، حسب قوله.

 

وتمنى نزال "تشكيل حزب سياسي إسلامي جديد في الضفة يرث حماس سياسياً ويلتف حوله أهل حماس على أساس ميثاق جديد يجعل من فلسطين الحاضنة المكانية لبرنامج عمله ويحمل جسم فلسطين في مسماه الجديد".

 

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني؛ قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح": "لا يجب التسرع للإتفاق مع حماس على شيئ الآن أو غدا". وأضاف إن "لغة السكاكين التي استخدمتها حماس منذ تقرير غولدستون تجعل من أي اتفاق معها عملية انتحارية تعيد إطلاق نمورها المخدرة في الأماكن الخلفية من بعد احتواء"، على حد تعبيره.

 

وقال: "إن أي اتفاق سياسي يتضمن تراجعات أمنية للسلطة في الضفة دون تلازمها مع اختراقات سياسية للسلطة في غزة هي كمثل مقايضة الذهب بالنحاس".