خبر معاريف :إسرائيل أنعشت حماس من جديد ودمرت عباس!!

الساعة 08:55 ص|10 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر أمس, ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس  في مأزق صعب للغاية بسبب تقرير جولدستوت وان رئيس الدولة شمعون حذرفي المحادثات الخاصة التي اجراها في الاسبوع الاخير من امكانية انهيار ابو مازن ان واصلت  السياسة المتبعة حاليا تجاهه.

وبيرس حسب الصحيفة "يعرف ان لاسرائيل اسهام رئيسي في الهبوط الحالي الذي يعاني منه الشريك الوحيد الموجود لاسرائيل الان وبالمناسبة لامريكا ايضا".

ويتساءل الكاتب الاسرائيلي الشهير بن كاسبت في معاريف "من الذي يعرف ما هو الشيء الذي مر برأس السفير الاسرائيلي في جنيف عندما نشر بيانا جاء فيه ان السفير الفلسطيني لدى مجلس حقةق الاسنان في جنيف هو الذي قدم طلب سحب التصويت حول تقرير غولدستون".

وتابع " ما الذي فعلناه لابو مازنا في الواقع؟ ويجيب "رفعما له قبعة حمراء. رفسناه في وضح النهار وفي منتصف الغابة".

ويقول " هكذا بزلة لسان نجحت اسرائيل بانعاش حماس واعادتها بين ليلة وضحاها الى الصورة.. قبل اسبوعين الى ثلاثة فقط كانت حماس في حالة يرثى لها، ابو مازن تمتع بدوره بازدهار غير مسبوق وبدى الوضع في الضفة راسخا والتعاون آخذا في التطور وحماس متخلفة في الاستطلاعات بعشرات النسب المئوية".

وتابع " بدا الامر وللمرة الاولى بعد سنوات كثيرة للحظة ان يد المعتدلين هي العليا وحينئذ اصبنا نحن بالجنون حيث اكمل الامريكيون الطريق عندما فرضوا على ابو مازن التقاط الصورة المهينة مع بيبي في نيويورك".

واضاف "تلقى ابو مازن الضربات في الطريق الى هناك وفي العودة ايضا وبعد ذلك جاءت صفقة الشريط المسجل لشليت واطلاق سراح 21 اسيرة الامر الذي اوضح مرة اخرى الحقيقة المؤسفة بان حماس وحدها هي القادرة على توفير بضاعة السجناء الفلسطينيين".

وتوالت الضربات حسب بن كاسبيت حيث " جاء تأجيل التصويت على تقرير غولدستون والادهى منه البوح بأن الفلسطينيين هم المسؤولين عن ذلك رغم ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الرجل السري من حيث الجوهر امر ممثلي الوزارة بتخفيض مستوى الظهور ورغم اوامره هذه لم ينجح سفيرنا في جنيف بضبط نفسه وسارع لاعلام الاصدقاء والمقربين بالموقف الفلسطيني الذي وقف ضد التقرير".

 اما في فعله الاصدقاء والمقربون حسب بن كاسبيت "فيمكن ان نراه فوق كل جدار في رام الله وغزة وفي شبكات الاخبار في العالم العربي. يطالبون باستقالة ابو مازن وحرمانه من الجنسية الفلسطينية ويطاردونه بحرا وبرا وجوا.. كل هذا من انتاج الازرق – الابيض "اسرائيل".

ويضيف ""السفير الاسرائيلي  لم يتحمل الاغراء ولم يسيطر على نفسه من فرحته لموقف السفير الفلسطيني " موضحا كان ذلك "خطأ سياسيا ودبلوماسيا.

 

و يقول مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية " ان ليبرمان استشاط غضبا عندما علم بتسريبات سفيره في جنيف وأمر مديره العام يوسي غيل بتوجيه توبيخ شدد اللهجة للسفير. ..ولكن المسألة لا تقف عن السفير فقد تصرفوا مع ابو مازن مثلما تصرفوا مع اوباما فنحن نسارع للاحتفال والرقص وابداء الغطرسة واخبار الاخرين عن روائعنا".

ويضيف بن كاسبيت ان " الشارع الفلسطيني يرى سحب تقرير غولدستون كخيانة بكل  معنى الكلمة واسرائيل لم تتردد في وضع علامة على رئيس السلطة الفلسطينية كخائن رئيسي وهذه مسألة لا تقل عن اخفاق واهمال اجرامي وحماقة مدوية".

وتابع "هناك من يعتقدون في اسرائيل ان هذه عموما مؤامرة مدروسة ومعدة سلفامن قبلنا وربما كان هناك في داخلنا اشخاص يريدون ابعاد ابو مازن وتحويل المنطقة كلها الى حماس؟ ذلك لانه في مثل هذا الوضع لا تعود هناك حاجة للمفاوضات ولا حاجة لتجميد اي شيء ومن الممكن التركيز على الحروب والحروب فقط اليس كذلك؟ ..وتابع "  نأمل ان يكون هذا مجرد هذيان تأويلي ولا اكثر.