خبر الأرجنتين على مفترق طرق

الساعة 08:49 م|09 أكتوبر 2009

 

 

فلسطين اليوم/ وكالات

 

تبحث الأرجنتين عن الفوز أمام ضيفتها البيرو وهي مهددة بعدم التأهل إلى العرس العالمي لأول مرة منذ عام 1970، ضمن الجولة السابعة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 غداً السبت.

 

وأدت نتائج الـ "ألبي سيليستي" السيئة إلى انتقادات لاذعة بحق مدربها دييغو مارادونا، الذي لوح بدوره في الاستقالة، حتى بحال قاد بلاده إلى جنوب أفريقيا الصيف المقبل.

 

وكانت البرازيل (33 نقطة) والباراغواي (30 نقطة) ضمنتا تأهلهما إلى النهائيات، في حين تحتل تشيلي المركز الثالث (27 نقطة) والإكوادور الرابع (23 نقطة).

 

ويحتل منتخب "التانغو" بطل العالم عامي 1978 و1986، حالياً المركز الخامس بفارق نقطة عن الإكوادور الرابعة ومثلها عن الأوروغواي السادسة، ويتبقى له مباراتين أمام البيرو والأوروغواي، علماً بأنه خسر مباراتيه السابقتين.

 

ويتأهل أول أربعة منتخبات من المجموعة الموحدة مباشرة إلى النهائيات، في حين يخوض خامس تصفيات "كونميبول" (أميركا الجنوبية) الملحق مع رابع تصفيات "كونكاكاف" (أميركا الشمالية الوسطى والكاريبي) في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

 

يُذكر أن الأرجنتين غابت للمرة الأخيرة عن كأس العام عام 1970 عندما تعادلت مع البيرو 2-2.

 

وسيشكل غيابها عن النسخة المقبلة خيبة أمل كبيرة لعشاق اللعبة، كون المنتخب الأزرق والأبيض يضم لاعبين عمالقة من طراز ليونيل ميسي جوهرة برشلونة الإسباني، وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، وخافيير ماسكيرانو لاعب وسط ليفربول الإنكليزي، وغونزالو هيغواين مهاجم ريال مدريد الإسباني.

 

وعلق مارادونا على وضع الأرجنتين الصعب مستذكراً مواقف صعبة في مسيرته، بينها عندما سجل هدفاً بيده في مرمى إنكلترا في مونديال 1986: "لقد ساعدني الله كثيراً في السابق، وأتمنى أن يساعدني هذه المرة".

 

ورغم الأزمة التي يعيشها منتخب الأرجنتين، إلا أن مباراته مع البيرو يتوقع أن تكون سهلة للغاية، خصوصاً وأن الأخير قابع في قاع الترتيب ولم يفز سوى في مباراتين من أصل 16 خاضها.

 

ويسود جو من التشاحن بين المدرب دييغو مارادونا ومدير عام المنتخب كارلوس بيلاردو الذي قاد بلاده إلى لقب 1986 عندما كان مدرباً ومارادونا نفسه قائداً للفريق.

 

ويغيب عن تشكيلة مارادونا ظهيره الأيمن الوحيد بابلو زاباليتا لإصابته مع مانشستر سيتي الإنكليزي الاثنين الماضي.

 

وأشعلت إصابة زاباليتا الحرب الباردة بين مارادونا وبيلاردو، الذي لقي اللوم لعدم ذهابه إلى إنكلترا، والمطالبة بانضمام مبكر لزاباليتا إلى صفوف المنتخب، بعدما كان انتقده سابقاً لكشفه عن لائحة بأسماء لاعبي المنتخب لمباراة غانا الودية أمام الصحافيين بدون استشارته.

 

وسخّنت الصحف الأرجنتينية الأجواء، بعد تسريبها أخباراً تقول بأن الحكام سيتعرضون لضغوطات ليساعدوا الأرجنتين في خطف بطاقة مباشرة إلى المونديال، فعلّق مهاجم البيرو يوهان فانو قائلاً: "لا أخشى سوى الحكام".

 

واستدعى مارادونا لاعبين جديدين بعد طلبه 78 لاعباً قام بتجربتهم دون الوصول إلى نواة الفريق، هما ظهير ليفربول الإنكليزي الأيسر إيميليانو أونسوا ومهاجم ريال مدريد الإسباني المتألق غونزالو هيغواين، كما ضم بابلو أيمار صاحب الخبرة كي يقف إلى جانب ليونيل ميسي في خط الوسط الهجومي.

 

الأوروغواي – الإكوادور

 

وتملك الأوروغواي كل الدوافع كي تتغلب على مضيفتها الإكوادور في مباراة قوية للغاية في كيتو، إذ تبحث الأخيرة عن تأهلها الثالث على التوالي إلى المونديال.

 

وقال مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز: "نحلم بالذهاب إلى كأس العالم، يجب أن ننجح بتخطي المباراتين المقبلتين والوصول إلى هناك. إنه أمر صعب، لكنه ليس مستحيلاً".

 

تشيلي – كولومبيا

 

وتأمل تشيلي ثالثة الترتيب بحجز بطاقتها لأول مرة منذ 1998 بحال فوزها على مضيفتها كولومبيا الثامنة (20 نقطة) وخسارة الإكوادور أو الأرجنتين.

 

من جهتها، تحتاج كولومبيا إلى الفوز على تشيلي والباراغواي كي تبقي على حظوظها قائمة في بلوغ الملحق.

 

بوليفيا – البرازيل

 

وتخوض البرازيل المتصدرة مواجهة لن تؤثر على هوية المتأهلين، عندما تحل على بوليفيا قبل الأخيرة بعد غد الأحد.

 

وحذر نجم وسط ريال مدريد الإسباني كاكا من التهاون في فترة التحضيرات المقبلة قبل انطلاق المونديال، كي لا يتكرر مصير بطل العالم خمس مرات، مثلما حدث في مونديال 2006 عندما عانى صعوبات في التحضير وخرج من الدور ربع النهائي أمام فرنسا.

 

وتسعى فنزويلا السابعة (21 نقطة) إلى الاستفادة من تأهل الباراغواي المبكر، آملة تعثر الأرجنتين وتعادل الأوروغواي.