خبر الرويضي: المعركة على القدس بدأت تأخذ أبعاداً أخرى

الساعة 04:53 م|09 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكد المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أن المعركة على القدس بدأت تأخذ أبعادا أخرى مع إجراءات إسرائيل الحالية بحصار البلدة القديمة وعزلها عن محيطها ومحاولاتها لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وإعلان خطط استيطانية جديدة في محاولة لإحداث تغيير له ثلاثة أبعاد ديموغرافي وجغرافي وديني.

ووفقاً للرويضي فإن عامل الديموغرافيا سيعجل في تنفيذ الرؤية التي وردت في مخطط 2020 التي وضعته أجهزة الحكم المختلفة في إسرائيل ذات العلاقة بموضوع القدس والهادف لطرد 20% من سكان المدينة بعملية "ترانسفير" واسعة، وبالتالي هي تنشط في هدم المنازل وإغلاق المؤسسات وحصار المدينة اقتصاديا وخنق قطاعات المدينة المختلفة وخاصة قطاعات التعليم والصحة والسياحة والاقتصاد والثقافة والشباب وغيرها لدفع المقدسيين إلى هجرة المدينة والإقامة في أطرافها على الأقل خارج ما يطلقون عليه "حدود بلدية القدس".

وعلى الجانب الجغرافي، أشار الرويضي إلى تسارع الخطى في تنفيذ المخططات الاستيطانية لإقامة مشاريع استيطانية على شكل حزام عازل يبدأ من الجامعة العبرية ومستشفى "هداسا" وفندق "شبرد" وكرم المفتي ويمتد إلى أراضي الشيخ جراح ووادي الجوز وحي الصوانة وينتهي في أحياء وادي حلوه والبستان في سلوان وصولا إلى باب الخليل، وبالتالي عزل البلدة القديمة بالكامل عن محيطها وطرد الفلسطينيين المقيمين في هذه المناطق بعد هدم المنازل فيها في آخر مخطط سيغير وجه البلدة القديمة ومفهومها الحضاري والثقافي.

وعلى الجانب الديني تغيير الواقع في المسجد الأقصى ومحاولة تقسيمه باختيار اللحظة المناسبة ووضع المقدسات الإسلامية والمسيحية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة لتصبح تابعة لمؤسسات إسرائيلية تتحكم بها وتسيطر عليها.

وأكد الرويضي أن الصراع للبقاء في القدس هو عنوان العمل الفلسطيني بالقدس بالمحافظة على صمود الإنسان والمؤسسات والهيئات الشعبية والدينية، ولكن للنجاح في معركة القدس -كما أشار الرويضي- لا بد من مقومات صمود وعمق عربي وإسلامي يدعم موقف القيادة السياسية الفلسطينية فيما يتعلق بالقدس ويوفر موازنات اقتصادية تدعم صمود الحياة وتوفر مستلزمات النمو الفلسطيني فيها.