خبر دراسة علمية: حفظ القرآن وقاية من الأمراض النفسية

الساعة 04:03 م|09 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

أكدت دراسة علمية أجريت مؤخراً أنه كلما ارتفع مقدار حفظ القرآن الكريم ارتفع مستوى الصحة النفسية.

وتكونت عينة الدراسة التی أجراها الأستاذ الدكتور "صالح بن إبراهيم الصنيع" أستاذ علم النفس في إحدى الجامعات السعودية، من مجموعتين: مجموعة طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز فی جدة وعددهم 170 طالباً وطالبةً، ومجموعة طلاب وطالبات معهد الآخر للدراسات القرآنية التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فی جدة وعددهم 170 طالباً وطالبةً.

وقد حدد الباحث تعريف الصحة النفسية بأنها: الحالة التی يتم فيها التوافق النفسی للفرد من خلال أربعة أبعاد رئيسة هی: البعد الدينی أو الروحی والبعد النفسی والبعد الاجتماعی والبعد الجسمی.

ولقياسها استخدم الباحث مقياس الصحة النفسية من إعداد سليمان الدويرعات، وهو مكون من 60 عبارة وحصل على معامل ثبات جيد.

وتوصلت الدراسة، إلى وجود علاقة موجبة بين ارتفاع مقدار الحفظ وارتفاع مستوى الصحة النفسية لدى عينتی الدراسة. وأن الطلاب الذين يفوقون نظرائهم فی مقدار الحفظ كانوا أعلى منهم فی مستوى الصحة النفسية بفروق واضحة.

وهناك أكثر من 70 دراسة أجنبية وإسلامية جميعها تؤكد أهمية الدين فی رفع المستوى النفسی للإنسان واستقراره وضمان الطمأنينة له. كما توصلت دراسات أجريت فی السعودية إلى نتيجة تؤكد دور القرآن الكريم فی تنمية المهارات الأساسية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، والأثر الإيجابی لحفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسی لطلاب الجامعة.

وبينت الدراسة صورة واضحة للعلاقة بين التدين بمظاهره المختلفة، ومن أهمها حفظ القرآن الكريم، وآثاره فی الصحة النفسية للأفراد وعلى شخصياتهم، وتمتعهم بمستوى عال من الصحة النفسية، وبُعدهم عن مظاهر الاختلال النفسی قياساً مع الأفراد الذين لا يلتزمون بتعاليم الدين أو لا يحفظون شيئاً من آيات القرآن الكريم أو يكون حفظهم لعدد يسير من الآيات والسور القصيرة.

وأوصت الدراسة بالاهتمام بحفظ القرآن الكريم كاملاً لدى الدارسين والدارسات فی مؤسسات التعليم العالی للأثر الإيجابی لهذا الحفظ على كثير من مناحی حياتهم وتحصيلهم العلمی، والامتثال لأوامره ونواهيه، وذلك لأنه من أهم أسباب الوصول إلى مستوى عال من الصحة النفسية.

كما أوصت بضرورة اهتمام المعلمين والمعلمات برفع مقدار الحفظ لدى طلابهم وطالباتهم حتى لو كان خارج إطار المقرر الدراسی بحيث يكون إضافياً لما له من أثر إيجابی على تحصليهم وصحتهم النفسية.