خبر وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقله يبحث مع المصريين سبل تحقيق المصالحة

الساعة 01:42 م|09 أكتوبر 2009

وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقله يبحث مع المصريين سبل تحقيق  المصالحة

فلسطين اليوم- غزة

قال رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة الدكتور ياسر الوادية الذي يزور مصر لتعزيز المصالحة الفلسطينية أن الاتصالات مستمرة مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"فتح" فى الداخل والخارج والكل الفلسطيني، للتأكيد على الموعد الذى أعلنته مصر للتوقيع على المصالحة فى الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري، مؤكدا أن مصر لم تتلق أي طلب من أي فصيل بإرجاء الموعد.

 

وقال الوادية في تصريحات له بالقاهرة عقب اجتماعه مع مسؤولين مصريين، أن المسؤوليين المصريين أكدوا خلال اللقاء أن مصر ستبذل قصارى جهدها لفتح معبر رفح مباشرة بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، مشيرا إلى أن التعهد المصري بفتح المعبر جاء بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين المصريين.

 

وأضاف أن "واقع الانقسام والحصار أدى إلى تعطيل عجلة الحياة، وهو ما استدعى تحرك الشخصيات المستقلة  وتضم  علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال إصلاح وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني  للضغط على كافة الأطراف من أجل التوصل إلى المصالحة والتوافق وإنهاء المعاناة والتفرغ لبناء المشروع الوطني الفلسطيني".

 

وأشار الوادية إلى أن اللقاء الوطني المقرر نهاية هذا الشهر في القاهرة فرصة مهمة لإنهاء حقبة الانقسام، وإنجاز المطلب الشعبي والجماهيري في المصالحة والتوافق، وأضاف "نسعى حاليا من أجل توفير ضمانات حقيقية تكون كفيلة بصمود الاتفاق الداخلي والانطلاق في مرحلة جديدة على الصعيد الداخلي".

 

من ناحية أخرى أكد نبيل عمرو سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية (حتى منتصف أكتوبر الجاري) على حتمية مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية بما فى ذلك "حماس" للتوقيع على وثيقة المصالحة الوطنية الفلسطينية فى الموعد الذى أعلنت عنه مصر فى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

 

ودعا عمرو جميع الفصائل إلى عدم الربط بين تأجيل التصويت على تقرير جولدستون فى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة وبين توقيع اتفاق المصالحة للحوار الوطني الفلسطيني. وقال عمرو إن أبلغ رد على خطر تاجيل التصويت على التقرير هو تمتين الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على الساحة الوطنية الفلسطينية.

 

كما دعا "حماس" على وجه الخصوص إلى عدم إضاعة فرصة التوقيع على المصالحة وعدم التنصل من التزاماتها السابقة بما فيها الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية كاستحقاق دستورى، حسب تعبيره. وقال عمرو إذا ما استمرت "حماس" فى موقفها السلبي من المصالحة الوطنية فإنها ستفقد المزيد من مصداقيتها وستضع الشعب الفلسطبنى مرة أخرى فى موقف حرج، حسب زعمه.

 

 وأضاف عمرو إن الجميع بما فى ذلك "فتح" والسلطة ومنظمة التحرير رفضوا قرارا تأجيل التصويت، واتخذوا مواقف لا تقل قوة وتأثيرا عن مواقف "حماس"، غير أننا يجب أن نتذكر أن هناك قضية أهم ينبغي الانتباه إليها وهي المصير الفلسطيني المعرض للانهيار أمام السياسية الاسرائيلية المدروسة لضرب الحقوق الوطنية الفلسطينة، حسب تعبيره.