خبر مصادر مصرية : حماس طلبت تأجيل الحوار والقاهرة تدرس خطورة الموقف وتداعياته

الساعة 05:41 ص|09 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

كشفت مصادر امنية مصرية رفيعة المستوى بان ملف الحوار والمصالحة الفلسطينية يتعرض لهزة سياسية عاصفة اوشكت على نسف التقدم الذى احرزته مصر فى هذا الملف المثير والمعقد خاصة عقب ظهور ازمة تقرير جولدستون .

 

وحسب مصادر فلسطينية فهناك ضغوط تمارس على حماس لتاجيل الحوار من قبل بعض الفصائل الفلسطينية وقد ابلغت حماس مصر بضرورة تاجيل الحوار ومصر مازالت تدرس ابعاد الموقف وخطورته .

 

وفى تصريحات خاصة لوكالة معا الإخبارية صرح اشرف ابو الهول مساعد رئيس تحرير جريدة الاهرام للشئون الفلسطينية بان حركة حماس طلبت من مصر تاجيل الحوار وتاجيل اتفاقية المصالحة واكد ابو الهول من خلال اتصاله الهاتفى بالدكتور محمود الزهار بان حركة حماس تبرر تاجيل الحوار بان الاجواء غير مناسبة فى ظل الاتهامات الفلسطينية لابو مازن من قبل بعض الفصائل فيما يتعلق بموقف ابو مازن من تقرير جولدستون كما ان هناك ثلاثة فصائل فلسطينية شددت على حركة حماس بضرورة تاجيل الحوار وهى فصائل الجهاد الاسلامى ولجان المقاومة الشعبية وكتائب المقاومة .

 

واوضح ابو الهول بان تاجيل توقيع اتفاق المصالحة يؤدى الى تعقيد الملف الفلسطينى على جميع المحاور خاصة فيما يتعلق باعادة فتح معبر رفح البرى حيث اصبح من الصعب التكهن بموعد فتح معبر رفح البرى كما ان المجتمع الدولى والاتحاد الاوروبى كانا شريكين فى اتفاق اعادة تشغيل معبر رفح ولن ترضى هذه الاطراف باعادة تشغيل فتح معبر رفح البرى بشكل دائم بدون عودة السلطة الفلسطينية الى غزة وهو الامر الذى كان من الممكن ان يتحقق فى ظل المصالحة ومع تازم ملف الحوار والمصالحة اصبح من السابق لاوانه الحديث عن اعادة تشغيل المعبر بشكل دائم .

 

ومن جهة اخرى فان اتفاقية فتح معبر رفح البرى كانت اسرائيل طرف فيها واسرائيل تشترط اعادة فتح معبر رفح البرى بالافراج عن شاليط وكانت مصر لها دورها المحورى فى حسم هذه القضايا والتى تصب فى محور واحد فقد لعب الامن القومى المصرى دورا هاما فى معالجة هذه القضايا وكان امل مصر ان يتم التوقيع وتنهى الانقسام وتعيد مصر السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة ولو بشكل رمزى من خلال المصالحة وتجبر كافة الاطراف لانهاء الانقسام وتذليل العقبات لان مصر تخشى من دخول القضية الفلسطينية لمنعطف تاريخى خطير لارجعة فيه لعقود طويلة كما ان مصير معبر رفح البرى اصبح مجهولا مع التخبط الفلسطينى الجارى.

 

فحسب مصادر امنية مصرية بان مصر قررت من ناحيتها فتح معبر رفح البرى مرة كل شهر بشكل دائم واستثنائى لعبور كافة الحالات الانسانية الفلسطينية فى الاتجاهين لمدة ثلاثة او اربعة ايام لتخفيف الحصار الاسرائيلى عن قطاع غزة والمرتبط باسر شاليط كما ان مصر تخشى من انفجار قطاع غزة فى وجه مصر كما حدث من قبل مرتين حطم فيها ابناء قطاع غزة الجدار الحدودى مع مصر ودخلوا الى الجانب المصرى بالقوة بسبب الكبت والحصار المتواصل لذا راعت مصر جوانب انسانية عديدة وانتظمت فى فتح المعبر بشكل استثنائى مرة كل شهر للعبور ى الاتجاهين بالاضافة الى سماح مصر بفتح معبر رفح البرى يومى الاربعاء والخميس من كل اسبوع لعودة المرضى الفلسطينيين والذين انهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية والمرحلين من الخارج والمعتمرين للعبور فى اتجاه واحد فقط من مصر الى قطاع غزة.

 

واكد مصدر امنى مصرى بان مصر كانت فى حالة توقيع اتفاق المصالحة كانت ستزيد من مرات فتح معبر رفح البرى بشكل استثنائى بعيدا عن ملف شاليط واضاف المصدر بان مصر غير راضية عن تاجيل الحوار وتاجيل موعد توقيع اتفاق المصالحة وان الملف الفلسطينى تعقد على كافة المحاور اما فتح مصر لمعبر رفح البرى بشكل استثنائى شهريا فهو امر بعيدا تماما عن هذه الصراعات ومصر ستفتح معبر فح البرى فى الاتجاهين خلال الايام القليلة القادمة .