خبر الإدارة الأمريكية ترفض طلب السلطة بالتدخل لدى اسرائيل لوقف مايجري في القدس

الساعة 08:33 م|08 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

رفضت الإدارة الامريكية التدخل لدى إسرائيل لوقف الاستفزازات ومحاولات البناء غير الشرعي في مدينة القدس المحتلة ومحيط الحرم القدسي الشريف.

ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر قولها: إن السلطة الفلسطينية طلبت من دبلوماسيين أمريكيين أن يضغطوا على "إسرائيل" لوقف نشاطاتها واستفزازاتها في القدس "كي نتلاشى وضعًا خطيراً يمكن أن ينفجر في وجوهنا جميعاً".

 

ووفقًا للمصادر فإن مسؤولين بالسلطة حذروا الوفد الأمريكي الذي كان يقوم بزيارة رام الله من أن انتفاضة جديدة قد يقدم عليها الفلسطينيون المناهضون للاحتلال الإسرائيلي وقد تستغل حركة حماس الوضع بالقدس لإحداث ما سمتها السلطة فوضى أمنية عارمة بالضفة تستفيد منها كل الأطراف باستثناء السلطة التي يترأسها محمود عباس.

 

غير أن مسؤولي السلطة فوجئوا برفض الإدارة الأمريكية التدخل، وأبلغوا المسؤولين الفلسطينيين إنهم – أي الأمريكيين- لدى بحثهم هذا الموضوع مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبروا بأن ما يجري في القدس مدبر بأوامر من السلطة الفلسطينية.

 

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولاً بالسلطة توجه بعد ذلك لعقد لقاء مغلق مع سفراء أوروبيين وحذرهم من أنها السلطة في خطر وأنها قد تفقد السيطرة وتعود الأمور إلى بداية الانتفاضة التي بدأت مع اقتحام أرييل شارون لـ المسجد الأقصى عام 2000.

 

وقالت المصادر: إن السفراء نقلوا تخوف السلطة والحكومة الفلسطينية إلى بلدانهم، ودعوها للتحرك باتجاه التدخل لدى إسرائيل لوقف ما تقوم به في القدس المحتلة.

 

كما أوضحت أن السويد (الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي) طلبت من إسرائيل تهدئة الأوضاع المتوترة في القدس، والعمل على تفادي وقوع أي مشكلة قد لا تحمد عقباها وتتحول وبالاً على عملية السلام.

 

ويعيش المسجد الأقصى ومحيطه حالة من الاستنفار منذ عدة أيام في أعقاب محاولات قام بها متطرفون صهاينة لاقتحامه وأداء طقوس دينية فيه، وهو ما يقابل فلسطينيًا بالاعتصام داخل المسجد وعلى بواباته.