خبر حركة الجهاد الإسلامي في مواجهة تأجيل تقرير جولدستون

الساعة 05:09 م|08 أكتوبر 2009

حركة الجهاد الإسلامي في مواجهة تأجيل تقرير جولدستون

"الجريمة" تعبر عن نهج سياسي يتعارض مع مصالح شعبنا وقضيتنا

فلسطين اليوم: غزة

أثار موقف سلطة أوسلو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأجيل، موجه عارمة من الغضب والاستنكار، وقد وصفت حركة الجهاد الإسلامي هذا الموقف بالجريمة واعتبرته تعبيرا عن نهج سياسي انهزامي تقوده السلطة التي ارتهنت بالكامل للقبضة الصهيو أمريكية. وطالبت الحركة بمحاسبة كل من تواطأ في عرقلة التقرير وشارك في تبرئة العدو من جريمته بحق الأطفال والأبرياء في غزة.

بيان حركة الجهاد الإسلامي من قرار السلطة تأجيل النظر في تقرير دولدستون

استنكرت حركة الجهاد الإسلامي _ في بيان وزعته يوم الجمعة 2/10_  قرار سلطة أوسلو تأجيل النظر في تقرير جولدستون بشأن ارتكاب العدو جرائم حرب خلال عدوانه على غزة.

وقالت الحركة في بيانها "إن هذا الموقف لـ "سلطة أوسلو" هو من ثمرات اللقاء الثلاثي _ الذي ذهبت إليه السلطة متنكرة لدعوات الإجماع الوطني المطالبة بعدم حضور هذا اللقاء كونه يأتي في سياق تآمري على شعبنا وحقوقنا"، وأضافت "إن هذا اللقاء يؤكد أن مصالح شعبنا باتت عرضة للمساس بسبب ارتهان مواقف السلطة للإملاءات الصهيو أمريكية" 

واعتبرت الجهاد الإسلامي أن ما ساقه مبعوث السلطة الفلسطينية إلى مجلس حقوق الإنسان من مبررات إنما تمثل "انهزامية هذه السلطة وانعدام إرادتها وعجزها عن تحمل المسئولية تجاه آلام شعبنا ومعاناته"، وتابعت "إن استمرار السلطة في نهج التفاوض يمس بحقوق شعبنا ومصالحه العليا وهو الأمر الذي يوجب علينا كقوى وفصائل وطنية وإسلامية مناقشة وبحث سبُل وقف هذا المسلسل التفاوضي الانهزامي والتصدي للمشاريع التي تستهدف حقوقنا وتتجاوز معاناتنا وتسعى لإنهاء قضيتنا". 

تحشيد القوى الوطنية والإسلامية لمواجهة تأجيل تقرير جولدستون

بموازاة ذلك أجرت حركة الجهاد الإسلامي اتصالات مع عدد من القوى والفصائل الفلسطينية بهدف تحشيد المجموع الوطني لمواجهة تأجيل التقرير، واستضافت الحركة يوم السبت 3/10 اجتماعاً ترأسه عضو المكتب السياسي في الحركة الدكتور محمد الهندي بمشاركة قيادات الصف الأول لخمسة فصائل فلسطينية هي حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، وقد استعرض اللقاء الدوافع والضغوط التي كانت وراء قرار التأجيل وأبعاده وتأثيراته وسبل مواجهة القرار ومحاسبة من يقفون وراءه، وانتهى اللقاء بالاتفاق على توسيع دائرة المشاركة في الفعاليات لتضم كافة القوى واللجان والشخصيات الوطنية والإسلامية تنديدا بتعطيل السلطة لتقرير لجنة جولدستون حول الحرب الأخيرة على غزة.

وفي اليوم التالي حضرت كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز الحقوقية وحشد من الشخصيات اجتماعا حاشداً استعرض المشهد الفلسطيني في ظل الجريمة التي أقدمت عليها السلطة والمواقف العربية والإسلامية والدولية تجاه ما حدث، وناقش المجتمعون الأبعاد القانونية لموقف السلطة وكيفية تفعيل التقرير في المحافل القانونية، وقدمت اقتراحات عديدة لمواجهة تعطيل القرار.

وفي ختام اللقاء عقد مؤتمر صحفي أجمع خلاله المجتمعون على إدانة وتجريم موقف السلطة وطالبوا بمحاكمة المتورطين أياً كانت مواقعهم، وجرى الإعلان عن سلسلة من الفعاليات والتحركات الهادفة لتفعيل التقرير والتنديد بالجريمة ووقف تفرد محمود عباس بالقرار الفلسطيني والمتاجرة به. 

انعقاد المؤتمر الوطني لنصرة ضحايا الحرب العدوانية على غزة، ومواجهة تأجيل تقرير جولدستون

على الرغم من تعدد المعيقات التي اعترضت عقد المؤتمر الوطني الذي أقرته القوى الوطنية والإسلامية في اجتماعاتها فقد بذلت حركة الجهاد جهدا في سبيل تذليل هذه العقبات واستطاعت عقد المؤتمر بحضور حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس والمبادرة الوطنية والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة ولجان المقاومة الشعبية وحركة المقاومة الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية.

الدكتور محمد الهندي يتحدث أمام المؤتمر الوطني بغزة ويصف ما جرى في جنيف بالجريمة

وقد تحدث الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خلال المؤتمر الوطني لنصرةً ضحايا الحرب العدوانية على غزة الذي انعقد يوم الاثنين بقاعة فندق فلسطين بمدينة غزة فقال: " إن إقدام السلطة الفلسطينية على طلب تأجيل مناقشة التقرير يعد جريمةً بكل معنى الكلمة، وقال الهندي: " إنه لا يحق لأحد _ أياً كان _أن يعبث بدماء الشهداء والضحايا الذين قتلتهم آلة الرعب الصهيونية".

وعدّ عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، التبريرات التي سيقت من قبل السلطة لما جرى نوعاً من التهريج والاستخفاف بدماء الضحايا، معتبراً في ذات الوقت قرار أبو مازن تشكيل لجنة تحقيق بما جرى "ذراً للرماد للعيون" وعذرا أقبح من ذنب، وتهميش واستهتار بمعاناة ودماء الضحايا ومحاولة لامتصاص الغضب الجماهيري، وبيّن أن هذا الموقف يدل على أننا نقف أمام منعطف خطير في نهج حركة "فتح".

وأضاف "إن المطلوب بعد هذا القرار هو تشكيل لجنة لمحاسبة المتورطين والمفرطين في دماء الضحايا ولكل من شارك في تأجيل التقرير"، وتساءل عن صمت السلطة إزاء الاتهامات التي وجهت لها بأنها حرضت على استمرار العدوان على غزة

وقال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي:"إن حركة فتح أمام اختبار كبير، وننتظر منها أن تعلن موقفها بوضوح تجاه تأجيل السلطة لتقرير جولدستون، بدلاً من التصريحات المتضاربة".

وتابع: "إنه لا يمكن أن يؤتمَن من تنازل عن التقرير على مصير الشعب الفلسطيني والقدس، مشيداً برباط أهل القدس داخل المسجد الأقصى تجاه محاولات المستعمرين وجنود الاحتلال اقتحامه وتدنيسه".

المتحدث باسم الجهاد: دعم عباس لرفع التقرير أمام مجلس الأمن لن يعفيه من المسئولية عما جرى في جنيف

من جهته أكد الأستاذ. داود شهاب المتحدث باسم الحركة على ضرورة تفعيل ورفع تقرير غولدستون واستخدامه كوثيقة قانونية لإدانة الاحتلال في المحافل القانونية الدولية، معتبرا أن تأجيل السلطة للتصويت على التقرير يؤكد عدم أهليتها لتحمل مسؤولية الشعب الفلسطيني.

وقال شهاب في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الثلاثاء6/10: إن جلسة مجلس الأمن الدولي التي ستعقد بعد ساعات حول تقرير غولدستون بخصوص جرائم الاحتلال في غزة ينتظرها الفيتو من قبل أمريكيا التي ما زال البعض حريصا على استمرار دورها ويراهن عليه.

وأضاف شهاب: إن الدعم الإعلامي الذي أعلنه أبو مازن لعقد جلسة مجلس الأمن حول تقرير غولدستون لا يعفيه من المسؤولية التاريخية والأخلاقية عما جرى من تعطيل لتقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان الدولي.

واتهم شهاب أميركا بتغطية الجرائم الصهيونية والمشاركة بشكل أساسي ورئيسي في ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وفي المسجد الأقصى المبارك، معتبراً الدور الأميركي استكمالا لما حدث الجمعة من تعطيل لاتخاذ قرار بشأن إدانة الاحتلال على أساس تقرير غولدستون، مشيرا إلى أن هناك ضغطا أميركيا مستمرا على السلطة الفلسطينية والدول العربية للتنصل من مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وتستمر في عملية غسل يد الاحتلال من جرائمه التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن المقاومة ليست هي من يعطل المصالحة الفلسطينية، وإن من يتحمل مسئولية تعطيل وتأخير المصالحة هو أبو مازن الذي أدار ظهره لمقررات الإجماع الوطني وعطل منظمة التحرير منذ سنوات ورفض تطبيق اتفاقات أبرمت بين الأطراف الفلسطينية في السابق لدوافع نعرفها جميعاً.

وبين شهاب أن تأجيل السلطة لتقرير غولدستون يؤكد أنها ليست أهلا لتحمل المسؤوليات حيال آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، وتفقد بالتالي شرعيتها في التمثيل الفلسطيني في المحافل والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية ، مؤكداً ان لسان حال الشعب الفلسطيني الغاضب والناقم على السلطة يطالب بمحاكمة كل الضالعين في تأجيل البت في تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

ممثل الجهاد بلبنان: أبو مازن غير مؤتمن على القضية الفلسطينية

بدوره اعتبر أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد في لبنان ان تبرئة الاحتلال وغسل يده من الدم الفلسطيني جريمة كبرى سيدفع ثمنها محمود عباس، مؤكدا ان تأجيل تقرير غولدستون شكل فضيحة كبرى للسلطة الفلسطينية، ولنت تنجح محاولات التغطية عليها.

وقال الرفاعي في تصريح خاص ضمن برنامج "مع الحدث" لقناة العالم الإخبارية الأربعاء 7/10: ان محمود عباس يتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم رفع تقرير غولدستون إلى مجلس الأمن، حيث أصبح واضحا وجليا لدى معظم الشعب الفلسطيني انه غير مؤتمن على مصالحه العليا وان أهليته لذلك بدأت تسقط، معتبرا ان الحجج والمبررات التي ساقها بعض مسئولي السلطة لعدم رفع التقرير واهية وغير منطقية وتدين السلطة ومحمود عباس.

وأضاف الرفاعي ان تبرئة الاحتلال وغسل يده من الدم الفلسطيني جريمة كبرى سيدفع ثمنها محمود عباس، مؤكدا ان تأجيل تقرير غولدستون شكل فضيحة كبرى للسلطة الفلسطينية ومحمود عباس، وستفشل اي محاولات للتغطية عليها، معتبراً ان رفض السلطة رسميا رفع التقرير إلى مجلس الأمن افقد التقرير أهميته، ومنع من إدانة لدولة الاحتلال، الأمر الذي سينعكس بشدة على السلطة ومحمود عباس، متهما اللجنة التنفيذية بالعجز عن اتخاذ قرار بإقالة عباس.

ونوه الرفاعي إلى ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هي اليوم أمام اختبار كبير وحقيقي، حيث أن اي قرار مصيري يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبلها والصراع العربي الصهيوني يجب أن يتم اتخاذه بالعودة إليها، ما يجعل من الضروري ان يكون لها موقف من عدم عودة الرئيس عباس إليها في قضية تأجيل القرير.

وقال ان السلطة الفلسطينية ما زالت لم تدرك بعد أن الولايات المتحدة لن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وستبقى إلى جانب كيان الاحتلال، لكن رام الله ما زالت تراهن على الوعود الأميركية، محذرا من أن الاحتلال يحاول الانسحاب مما ارتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين في غزة.

واعتبر الرفاعي ان المجموعة العربية والإسلامية في مجلس الأمن أيضا تتحمل مسؤولية الى جانب السلطة الفلسطينية في تأجيل رفع تقرير غولدستون الى مجلس الأمن، مؤكدا انه ليس من المقبول ان تخضع السلطة الى اي ضغوط ومن اي طرف عربي أو إسلامي أو دولي.

ونوه الى ان الحديث عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات تأجيل رفع تقرير غولدستون الى مجلس الأمن ما هو إلا لذر الرماد في العيون، ولا يمكن لأحد في السلطة ان يساءل ويحاسب الرئيس عباس.

نائب الأمين العام لحركة الجهاد: السلطة ضبطت وهي تغسل يد عدونا من آثار دماء أطفالنا وأبنائنا

الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وصف طلب السلطة تأجيل النظر في تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بأنه فضيحة كبرى ووصمة عار في تاريخ شعبنا وأمتنا وجاءت إثر تواطؤ فلسطيني عربي أمريكي فاضح.

واعتبر النخالة في كلمة له خلال مؤتمر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في طهران، طلب السلطة التأجيل بمثابة منع الضحية المجتمع الدولي من محاكمة جلادها، ومنحه البراءة المجانية من جرائمه بحقنا، بل إن السلطة ومن تواطأ معها من النظام العربي يضبطون اليوم وهم يغسلون اليد الصهيونية من دماء أطفالنا وشعبنا، وأن ذلك هو الذل والخزي والعار الذي لن يمحى من صفحاتهم السوداء.

الموقف الفصل في حديث هام للأمين العام الدكتور. رمضان شلح على قناة الجزيرة

موقف الفصل جاء في حديث بالغ الأهمية للأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلّح، وضع خلاله النقاط على الحروف مبيناً مكامن الخطر الحقيقي في موقف السلطة من تأجيل التقرير وقدم شرحاً لأبعاد هذا الموقف وأوضح انه تعبير عن نهج سياسي، وقد حمّل محمود عباس شخصياً المسؤولية الكاملة عن تبعات تأجيل مناقشة تقرير "غولدستون" في مداولات مجلس حقوق الإنسان الدولي.

وعدَّ الدكتور شلّح في حديثٍ خاص لبرنامج "لقاء اليوم" عبر قناة الجزيرة مساء الأربعاء 7/10، طلب السلطة تأجيل التقرير، عدها خطيئةً بحق الشعب الفلسطيني وإضافةً لسلسلة طويلة من الخطايا التي ارتكبتها السلطة بحق هذا الشعب منذ أن بدأ أبو مازن يدير ظهره للإجماع الوطني وللاتفاق الذي وقعته الفصائل برعاية مصرية لإعادة بناء وترتيب منظمة التحرير وتشكيل مرجعية وطنية من أمناء الفصائل. 

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي:" إن رئيس السلطة الفلسطينية ضبط متلبساً بالجريمة وهو يحاول غسل يد الكيان الصهيوني من دماء أبناء شعبه، وبالتالي فإنه حرق السفن ليس مع الأحياء منا في الشعب الفلسطيني بل ومع الشهداء"، واصفاً ما جرى بأنه انتحار سياسي.

وتعجب الدكتور شلّح من المبادرة الليبية بطرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي، ورأى أن هنالك إمكانية متاحة في أن يناقش التقرير داخل الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ورأى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نسف بطلبه تأجيل مناقشة تقرير "غولدستون" أي فرص سانحة للمصالحة.

وشدد على أن موضوع المصالحة لا يتوقف على اللغة وإنما على الجوهر، لافتاً إلى أن ما حدث بالجوهر من خلال طلب تأجيل التقرير فاق كل تصور.

وأكد الدكتور شلّح أن حركته مع جميع الفصائل بما فيها حركة "فتح" ومع المصريين يرغبون في التوصل لمصالحة، لكنه أشار إلى أن تخلي عباس عن دماء الشهداء يجعل الجميع يتوقف ويقول هذه ثمرة السياسة الموجودة.

وتعليقاً على تداول وسائل الإعلام مؤخراً لنبأ اعتزام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إجراء انتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة في حال لم يتم التوصل لاتفاق مصالحة، اعتبر الدكتور شلّح هكذا خطوة بأنها جريمة جديدة، وأوضح أن حركة الجهاد رغم أنها ليست جزءا من الانتخابات أو السلطة، لكنها ترى أن إجراء أية انتخابات بدون توافق سيكون جريمة جديدة تؤسس لعدوان جديد مضاعف على غزة، ودعا إلى إجراء مراجعة شاملة لكل القضايا في الساحة الفلسطينية خاصةً بعد ما جرى في جنيف.

وعن سؤاله عمّا يجري في مدينة القدس مؤخراً، عزا أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذلك لمسيرة السلطة مع الجانب الصهيوني الممتدة منذ توقيع اتفاق "أوسلو"، حيث قال :"إن ما يحدث يعد ثمرة لمسار التسوية".

وأوضح أننا نقف أمام حكومة يمين صهيونية تعتبر عنوان معركتها السياسية يكمن في حسم موضوع القدس واعتبارها عاصمةً لدولة الاحتلال، مشيراً إلى أن الواقع على الأرض يساعدهم في ذلك.

واستند الدكتور شلّح في حديثه على إحصائيات رسمية تؤكد صحة ما تطرق إليه.

ومن جملة ما ذكر أن القدس تشتمل على 34 مستوطنة فيها ربع مليون مستوطن، فيما يقطن المدينة 35% من الفلسطينيين وأن هنالك قراراً صهيونياً ألا تزيد نسبتهم عن 12%، لذلك فإن هنالك مخططاً لتهجيرهم، وذلك خشيةً من القنبلة الديموغرافية التي تشكل هاجساً كبيراً لديهم.

ولفت إلى أن هذه المعركة على المدينة المقدسة يمولها قرابة 13 مليون يهودي حول العالم، بأكثر من مليار ومائتي مليون دولار سنوياً بهدف تهويدها.

وحثَّ أمين عام الجهاد الإسلامي، الدول العربية والإسلامية قاطبةً على دعم المدينة المقدسة ومسجدها المبارك إزاء ما تتعرض له من مخططات للتهويد، قائلاً:" علينا ربط مكة بالقدس، لأن القدس إذا ضاعت بعد ذلك، فإن الدول القطرية لن تستقر في المنطقة على الإطلاق"، وحذّر الدول العربية من أنها ستتفتت إن سمحت بإضاعة القدس.

ودعا الدكتور شلح فتح وحماس إلى الانتباه من تحويل التنافس على السلطة غير الشرعية هدفاً لكلا الفريقين، وتطرق إلى مسألة القرار الفلسطيني وآلية اتخاذه مشددا على أن ما تتخذه السلطة اليوم ليس قرارا وطنيا لأنه لا يخدم مصالح الوطن، وحذر من الاستمرار في ارتهان القرار الوطني بيد السلطة وطالب بان يكون التركيز على كيفية اتخاذ القرار الوطني ووقف الاستفراد الحاصل اليوم، وحمل الجامعة العربية المسئولية عن ذلك قائلاً إن على الجامعة العربية أن تدرك أنها أخطأت عندما أعطت عباس تفويضاً سياسيا دون توافق فلسطيني ودون مرجعية وطنية وعربية.