خبر فنان تشكيلي يحيي التراث الفلسطيني في متحف سياحي ويهديه لروح الشهيد حسن شقورة

الساعة 04:23 م|08 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أحيا الفنان التشكيلي بسام الحجار التراث الفلسطيني في متحف سياحي للتراث الشعبي برعاية لجمعية الثقافة والفنون والتراث، في منطقة البلاخية غرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وأهدى الفنان الحجار أعماله إلى أرواح الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وعلى رأسهم الشهيد الصحفي المهندس حسن شقورة.

وزيّنت أعمال الفنان الحجار المتميزة جدران المتحف التي تحدثت عن حقب تاريخية عايشها شعبنا الفلسطيني ومحطات نضالية مختلفة مر بها، وتراثه الشعبي من دبكة وأعماله اليومية من طحن قمح والساقية وحلب البقرة والخبز على الطابون والسوق والعرس الفلسطيني إلخ، للحفاظ على التراث المهدد بالضياع والسرقة والزوال.

وأبدى الحضور إعجابهم الشديد بأعمال الفنان الحجار التي زينت المتحف الذي حمل شعار القدس عاصمة الثقافة العربية.

وكانت قد افتتحت جمعية الثقافة والفنون والتراث مساء أمس متحفا فلسطينيا للتراث الشعبي في ذكرى يوم التراث الفلسطيني الذي يصادف السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وبحضور العديد من المثقفين والكتاب والأدباء والفنانين الفلسطينيين، والمئات من المدعوين، وتخلل حفل الافتتاح العديد من الفقرات الفنية والتراثية والدبكة الشعبية قدمتها فرقة جفرا للثقافة والفنون، فيما ألقت الشاعرة إلهام أبو ظاهر قصائد شعرية باللهجة البدوية بالاشتراك مع الشاعر عودة أبو خماش والتي ألهبت مشاعر الجماهير وحماسهم، كما قدم خلال الاحتفال وصلات غنائية من قبل فنانين فلسطينيين.

وقال مدير المتحف الفنان بسام الحجار أن المتحف جاء لإحياء التراث الفلسطيني وتجسيد معاناة الشعب الفلسطيني ونضالاته حفظا من الضياع وإثبات حق الشعب الفلسطيني في أرضه وقدسه، مشيرا إلى أنه رغم الجراح والألام الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال والعدوان الصهيوني، إلا أنه ما زال يتحدى الاحتلال ويتشبت بجذوره وتراث أجداده ولن يستسلم للوقائع التي فرضها المحتل الصهيوني كنتاج لجرائمه المؤلمة.

وأشار الفنان الحجار أن المتحف استغرق ما يقارب سبعة شهور في عمل نحت وتجسيد التراث الفلسطيني على الجدران، متمنيا أن يقدّر الجميع أعماله الفنية المتميزة والفريدة.

من جهته قال جمال سالم رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون والتراث أن إقامة المتحف الفلسطيني للتراث الشعبي هو البداية، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إقامة القرية الدراسية الفلسطينية.

وأوضح أنه سيتم بناء القرية الدراسية على عشرة دونمات في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، منحتها السلطة الوطنية للجمعية، حيث سيتضمن هذا المشروع متحفاً للتراث الشعبي الفلسطيني، بالإضافة إلى معارض ومجمع الحرف وسوق القيصرية والحكواتي ومطعم للمأكولات الشعبية والمسرح المكتوب والحمام العربي وبيت الشعر ومسجد، إضافة إلى معرض للمنتجات التراثية، ومركز خاص بالفن التشكيلي وإنشاء مكتبة عامة تضم كافة الكتب والمراجع والنشرات والمجلات المتعلقة والمتخصصة بالتراث الشعبي الفلسطيني.

وأضاف سالم: نسعى جاهدون من أجل تحقيق هذه الطموحات التي تحتاج إلى إمكانات مادية وتمويلية، مؤكداً أن التحدي كبير والخطر داهم على ثقافتنا وتراثنا الوطني، مناشداً الجميع أن يشد أزرهم ومساندتهم وأن يمدوا لهم يد العون والمساعدة لتحقيق هذه الأهداف والطموحات للحفاظ على التراث الفلسطيني وحمايته من الضياع والسرقة والزوال. 

وتقدم سالم بالشكر الخاص للفنان بسام الحجار على دوره البارز في إنجاح هذا المتحف المتميز بأعماله.