خبر صحيفة مصرية: رئيس السلطة غاضب من العواصم العربية ويهدد بالاستقالة

الساعة 01:53 م|08 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قالت مصادر فلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشعر بغضب كبير من وقوفه وحيدا فى وجه غضب الشارعين الفلسطيني والعربي جراء القرار الذي اتخذه فى الثاني من أكتوبر (الجمعة الماضية) بإرجاء مناقشة مجلس حقوق الإنسان لتقرير القاضى ريتشارد جولدستون، الذى وصف ما قامت به إسرائيل فى حربها الأخيرة على غزة بجرائم حرب يرقى بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية.

 

ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن تلك المصادر قولها "مما يزيد من غضب عباس هو شعوره بأن العواصم العربية، التى تشاور معها قبل اتخاذ القرار لا تريد أن تؤازره بل إن بعضها يتنصل من أى صلة بالموضوع وبصورة علنية".

 

الأكثر من ذلك، أن الرئيس عباس يهدد بالرحيل عن السلطة ويقول لمن حوله إنه أبلغ عواصم عربية بهذا الأمر. ومما يزيد من صعوبة الوضع بالنسبة لعباس، على حد قول نفس المصادر، تبادل الاتهامات فى الدائرة السياسية المحيطة به واستمرار الاتهامات الموجهة ضده من دوائر حقوقية فلسطينية وعربية وغربية.

 

وقال أحد المصادر، طلب عدم نشر اسمه، إن مخاطبات ورسائل وصلت إلى عباس فى هذا الشأن وتسببت فى تأجيج غضبه.

 

ونقلت الصحيفة كذلك عن مصادر دبلوماسية عربية فى عواصم غربية أن عباس لا يستطيع التراجع عن موقفه خاصة أنه قدم وعدا صريحا للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى هذا الشأن، الذى كان محل نقاش خلال القمة الثلاثية، على حد قول مصدر عربى فى نيويورك، التى جمعت الرئيسين الأمريكى والفلسطينى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على هامش أعمال الجمعية العامة.

 

فى الوقت نفسه علمت الصحيفة من مصادر فى المحكمة الجنائية الدولية أن المدعى العام مورينو أوكامبو «حاول جاهدا أن يلتقى عباس فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة» للنقاش حول ما تريده السلطة الفلسطينية كخطوة تالية للتعامل مع تقرير جولدستون غير أن عباس «رفض لقاء أوكامبو وكان يتفادى المرور به فى مبنى الأمم المتحدة».

 

فى الوقت نفسه قللت مصادر فى القاهرة وفى عمان من غضبة عباس واحتمال رحيله. واتفق مصدران أردنى ومصرى على أن عباس دأب فى العام الأخير على التهديد المتكرر بالرحيل ولكنه أبدا لم يفعل.

 

واستبعدت المصادر أن يقوم عباس بهذه الخطوة خاصة إذا ما تمكنت مصر من الحفاظ على اتفاق المصالحة الفلسطينية، المقرر توقيعه فى القاهرة بحضور عربى ودولى. وقالت مصادر مصرية قريبة من الملف إن القاهرة ما زالت لديها تأكيدات من حماس أنها ستوقع الاتفاق فى الموعد المقرر، وذلك بالرغم من تصريحات فى الساعات الأخيرة لقيادات حماس فى غزة بما يؤشر إلى عكس ذلك.