خبر غولدستون للمناقشة في مجلس الأمن 14 أكتوبر الحالي

الساعة 05:43 ص|08 أكتوبر 2009

غولدستون للمناقشة في مجلس الأمن 14 أكتوبر الحالي

فلسطين اليوم- وكالات

 ذكر دبلوماسيون ان تقرير الامم المتحدة المثير للجدل الذي ينتقد تصرف اسرائيل خلال حربها على غزة، سيطرح في 14 تشرين الاول/اكتوبر في مجلس الامن، في اطار مناقشة عامة حول الوضع في الشرق الاوسط.

 

وقد اتخذ مجلس الامن المنقسم هذا القرار التسوية خلال مشاورات مغلقة، وكان مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف طلب من هذه اللجنة اجراء التحقيق، واتهم تقريرها اسرائيل بارتكاب 'جرائم حرب' و'جرائم محتملة ضد الانسانية'، خلال هجومها على غزة في كانون الاول/ديسمبر-كانون الثاني/يناير الماضيين.

 

واضاف الدبلوماسيون ان البلدان الغربية رفضت عقد اجتماع مخصص حول تقرير غولدستون، معتبرة اياه 'غير متوازن' و'تعتريه عيوب'، واعتبرت ايضا ان من الضروري في البداية ان يناقش مجلس حقوق الانسان التقرير، قبل احتمال مناقشته في محافل اخرى. وقد قرر المجلس الاسبوع الماضي ان يؤجل الى جلسته في اذار/مارس 2010 التصويت على قرار حول التقرير.

 

ووافقت البدان الغربية في مجلس الامن الاربعاء، بضغط من البلدان العربية، على ان تقدم فترة اسبوع -من 20 الى 14 تشرين الاول/اكتوبر- موعد المناقشة العامة التي يجريها المجلس شهريا حول 'الوضع في الشرق الاوسط، ومن ضمنها القضية الفلسطينية'.

 

وقال نائب السفيرة الاميركية اليخاندرو وولف ان تقرير غولدستون 'ليس مدرجا في جدول اعمال مجلس الامن ... والمنتدى الملائم لمناقشته هو مجلس حقوق الانسان'، واضاف 'وافقنا فقط على تقديم موعد المناقشة الشهرية حول الشرق الاوسط. وستكون كل الوفود حرة في طرح كل المسائل التي ستعتبرها ملحة في هذه المناسبة'.

 

واعلن السفراء العرب صراحة عزمهم على الاستفادة من هذه المناقشة للتشديد على تقرير غولدستون.

ويوجه التقرير الاتهامات الى اسرائيل والفلسطينيين ويوصي الطرفين بأن يقوما بتحقيقاتهما الخاصة حول الاحداث التي وقعت في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير. ويوصي ايضا بالطلب الى مجلس الامن رفع المسألة الى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اذا لم يحصل تقدم في غضون ستة اشهر في التحقيقات التي يجريها الطرفان.

 

وتعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ايد في البداية التأجيل، لانتقادات عنيفة من الفلسطينيين وغير رأيه.

 

واشنطن تتمسك بطلب التأجيل

 

وكانت دافعت الولايات المتحدة من جديد الاربعاء عن تأجيل البحث في تقرير الامم المتحدة الذي ينتقد تصرف اسرائيل خلال الهجوم الاسرائيلي على غزة، مطالبة بتوافر اجواء ملائمة لاستئناف الحوار الاسرائيلي-الفلسطيني. وقال يان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية 'نستخدم كل ما في وسعنا لاطلاق هذه العملية، ونريد تخليص طاولة المفاوضات من المشاكل التي يمكن ان تعرقل تقدمنا في هذا الاتجاه'.

 

وكرر كيلي الموقف الاميركي الذي يفيد ان التقرير يتضمن 'ادعاءات بالغة الخطورة يتعين امعان النظر فيها'، واضاف 'نعتقد ان من الضروري ايضا مناقشة هذه المشاكل بطريقة بناءة وليس بطريقة جدالية'. وقال 'لذلك نعتقد ان المكان الملائم لهذه المناقشات هو مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان'.