خبر بعد طلب « مشعل » إرجاء اتفاق المصالحة الوزير سليمان يهدد بمهاجمة الحركة في الإعلام

الساعة 09:05 م|07 أكتوبر 2009

بعد طلب "مشعل" إرجاء اتفاق المصالحة الوزير سليمان يهدد بمهاجمة الحركة في الإعلام

فلسطين اليوم- غزة

علمت "إسلام أون لاين.نت" أن قيادات حركة (حماس) في العاصمة السورية دمشق يبحثون الاعتذار عن عدم الحضور إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية؛ وذلك على خلفية تأجيل التصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون.

وقالت مصادر مطلعة على ملف المصالحة لـ"إسلام أون لاين.نت" إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "اتصل بمدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان، وطلب منه إرجاء التوقيع على اتفاق المصالحة بسبب الغضب الشعبي الفلسطيني من دور السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس في تأجيل التصويت إلى مارس المقبل" على تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية، الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الأخيرة في غزة.

إلا أن الوزير سليمان، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، "رفض طلب مشعل بشدة، وهدد بالخروج إلى الإعلام ليعلن أن حماس هي التي تعرقل توقيع اتفاق المصالحة" التي تستضيف القاهرة مباحثاتها منذ فبراير الماضي.

 

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أعلن عقب مباحثات مع الرئيس الفلسطيني في عمان أول أمس أن حركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس عباس، ستوقعان مع بقية الفصائل والقوى الفلسطينية على اتفاق المصالحة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بحضور شخصيات عربية رفيعة المستوى كشهود على إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ أن سيطرت حماس على غزة في يونيو 2007.

 

مسئولية التأجيل

وبناء على الرفض المصري "تبحث قيادات حماس في دمشق الاعتذار عن عدم الحضور إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة"، وفقا للمصادر التي لفتت إلى أن حماس كانت قد وافقت على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة "دون أي اعتراضات".

وبينت المصادر أن "الحركة (حماس) وافقت على تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى منتصف العام المقبل، وعلى قانون الانتخابات، وإضافة ثلاثة آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية السابقة التابعة لحركة فتح إلى الأجهزة الأمنية الحالية في غزة، التي تتشكل من عناصر حماس".

 

وتتصاعد الانتقادات للرئيس عباس منذ تأجيل التصويت على تقرير جولدستون يوم الجمعة الماضي وسط اتهامات للسلطة الفلسطينية بـ"الخضوع لضغوط أمريكية".

 

فيما أعلن الرئيس عباس عن تشكيل لجنة لـ"التحقيق في ملابسات الـتأجيل"، وتنفي السلطة أن تكون مسئولة بشكل مباشر عن التأجيل، وتردد أن هذا التأجيل يهدف إلى حشد أكبر عدد من الدول لتمرير التقرير في مارس المقبل.

 

ومن شأن تمرير تقرير جولدستون في مجلس حقوق الإنسان أن ينتقل عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي؛ لمحاسبة إسرائيل على قتلها أكثر من 1400 فلسطيني، وإصابة أزيد من 4500 آخرين بجروح، نصفهم تقريبا من الأطفال والنساء، خلال عدوانها الأخير على غزة بين السابع والعشرين من ديسمبر والثامن عشر من يناير الماضيين، وفقا لتقديرات طبية فلسطينية.