خبر الدكتور شلّح: عباس نسف بطلبه تأجيل مناقشة تقرير « غولدستون » أي فرص سانحة للمصالحة

الساعة 07:41 م|07 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة ( تابعه / عوض أبو دقة )

حمّل الدكتور رمضان عبد الله شلّح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شخصياً المسؤولية الكاملة عن تبعات تأجيل مناقشة تقرير "غولدستون" في مداولات مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي انعقد في مدينة جنيف السويسرية مؤخراً.

وعدَّ الدكتور شلّح في حديثٍ له لبرنامج "لقاء اليوم" عبر قناة الجزيرة القطرية مساء اليوم الأربعاء، طلب السلطة تأجيل التقرير، عدها خطيئةً بحق الشعب الفلسطيني وإضافةً لسلسلة طويلة من الخطايا المقترفة بحقه. 

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي:" إن رئيس السلطة الفلسطينية ضبط متلبساً بالجريمة وهو يحاول غسل يد إسرائيل من دماء أبناء شعبه، وبالتالي فإنه حرق السفن ليس مع الأحياء منا في الشعب الفلسطيني بل ومع الشهداء"، واصفاً ما جرى بأنه انتحار سياسي.

وأبدى الدكتور شلّح تعجبه من المبادرة الليبية المتمثلة بطرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي، ورأى أن هنالك إمكانية متاحة في أن يناقش التقرير داخل الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ورأى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نسف بطلبه تأجيل مناقشة تقرير "غولدستون" أي فرص سانحة للمصالحة، مشيداً في ذات الوقت بمواقف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل التي أشعرت المصريين مؤخراً أننا على وشك توقيع اتفاق إنهاء حقبة الانقسام المريرة.

وشدد على أن موضوع المصالحة لا يتوقف على اللغة وإنما على الجوهر، لافتاً إلى أن ما حدث بالجوهر من خلال طلب تأجيل التقرير فاق كل تصور.

وأكد الدكتور شلّح أن حركته مع جميع الفصائل بما فيها حركة "فتح" ومع المصريين يرغبون في التوصل لمصالحة، لكنه أشار إلى أن تخلي عباس عن دماء الشهداء يجعل الجميع يتوقف ويقول هذه ثمرة السياسة الموجودة.

وتعليقاً على تداول وسائل الإعلام مؤخراً لنبأ اعتزام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إجراء انتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة في حال لم يتم التوصل لاتفاق مصالحة، اعتبر الدكتور شلّح هكذا خطوة بأنها جريمة جديدة، مطالباً بإجراء مراجعة شاملة لكل القضايا في الساحة الفلسطينية خاصةً بعد ما جرى في جنيف.

وعن سؤاله عمّا يجري في مدينة القدس مؤخراً، عزا أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذلك لمسيرة السلطة مع الجانب الصهيوني الممتدة منذ توقيع اتفاق "أوسلو"، حيث قال :"إن ما يحدث يعد ثمرة لمسار التسوية".

وأوضح أننا نقف أمام حكومة يمين إسرائيلية تعتبر معركتها السياسية هو في حسم موضوع القدس واعتبارها عاصمةً لإسرائيل، مشيراً إلى أن الواقع على الأرض يساعدهم في ذلك.

واستند الدكتور شلّح في حديثه ذلك على إحصائيات رسمية تؤكد صحة ما تطرق إليه.

ومن جملة ما ذكر أن القدس تشتمل على 34 مستوطنة فيها ربع مليون مستوطن، فيما يقطن المدينة 35% من الفلسطينيين وأن هنالك قراراً إسرائيلياً ألا تزيد نسبتهم عن 12%، لذلك فإن هنالك مخططاً لتهجيرهم، وذلك خشيةً من القنبلة الديموغرافية التي تشكل هاجساً كبيراً لديهم.

ولفت إلى أن هذه المعركة على المدينة المقدسة يمولها قرابة 13 مليون يهودي حول العالم، بأكثر من مليار ومائتي مليون دولار سنوياً بهدف تهويدها.

وحثَّ أمين عام الجهاد الإسلامي، الدول العربية والإسلامية قاطبةً على دعم المدينة المقدسة ومسجدها المبارك إزاء ما تتعرض له من مخططات تهويدية، قائلاً:" علينا ربط مكة بالقدس، لأن القدس إذا ضاعت بعد ذلك، فإن الدول القطرية لن تستقر في المنطقة على الإطلاق"، وحذّر الدول العربية من أنها ستتفتت إن سمحت بإضاعة القدس.