خبر 30 إسرائيليا حصلوا على براءات اختراع من مصر

الساعة 01:14 م|07 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اعترف رئيس أكاديمية البحث العلمي المصرية الدكتور طارق حسين بحصول 30 عالماً إسرائيلياً على براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري، وذلك من بين 73 إسرائيليا تقدموا لنفس الغرض، إلا أن الجانب المصري استبعد 43 منهم بسبب عدم استكمالهم إجراءات الاعتماد.

وقد أثار حصول الاسرائيليين على براءات الاختراع من مصر غضب وتخوف باحثين مصريين من أن يؤدي اعتماد مكتب البراءات المصري كجهة دولية إلى اختراق الأمن القومي من خلال براءات الاختراع الدولية، حسبما قالوا لصحيفة "اليوم السابع" الالكترونية المصرية اليوم الأربعاء (7/10) وهو ما قلل الدكتور طارق حسين رئيس أكاديمية البحث العلمي من إمكانية وقوعه.

وقال المعترضون إن اعتماد مكتب البراءات المصري كجهة دولية، قد يكون اختراق للأمن القومي لأن معظم الأبحاث التي تتم يكون لها علاقة بالمجتمع والبيئة، وتضم معلومات حساسة عن الداخل المصري".

ويقول وجدي نبيه عزيز وكيل براءات اختراع، وأحد المعارضين لتدويل مكتب براءات الاختراعات المصري، أنه كان من الأفضل الاهتمام بتطوير منظومة البحث العلمي قبل البحث عن تحول مكتب البراءات المصري إلى جهة دولية، مشيرا إلى افتقار مصر للبيئة الجيدة لنمو البحث العلمي وهو ما جعل 90 % من براءات الاختراع مبتكرة خارج مصر، ويسعى أصحابها لحمايتها بهدف تطبيقها داخل فروع شركاتهم المصرية.

ولكن رئيس أكاديمية البحث العملي يقلل من أهمية هذه التخوفات والاتهامات الموجهة لمكتب البراءات، بفتح الباب أمام الإسرائيليين لتسجيل براءاتهم قائلا "الابتكار لا وطن له وكل ما حدث أن تقدم 73 باحثا إسرائيليا للحصول على براءات اختراع، وتم الموافقة على 30 ابتكارا منهم فقط، وأكثر من نصفهم تم استبعاده لعدم استكمال الإجراءات"، مشيرا إلى أن لجوء باحثين أجانب أو إسرائيليين لتسجيل براءات اختراعات في مصر يضمن سقوط الحماية عنها في حالة رفضها، فتصبح ملكا عاما يمكن استخدامها متسائلا "فلماذا نحرم أنفسنا من الاستفادة من هذه الابتكارات؟".

وردا على ما وصفه البعض من استغلال البحث العلمي في جمع معلومات قد تضر بالأمن القومي، أكد الدكتور حسين أنه يحظر على أي أجنبي التعامل مع البيانات الخاصة بالشؤون الاجتماعية أو التربة المصرية وخصوبتها وأي نشاط في هذا الإطار له علاقة بالأمن القومي.