خبر تقرير يكشف أكاذيب اليهود للسياح الأجانب عن المدينة المقدسة

الساعة 07:11 م|06 أكتوبر 2009

تقرير يكشف أكاذيب اليهود للسياح الأجانب عن المدينة المقدسة

تحت الأقصى احتلوا المسجد, حفروا الأنفاق وحولوها لكنس!

فلسطين اليوم:شادي عباس

الساعة الرابعة بعد العصر هناك في أزقة القدس القديمة وقفت محدقاً إلى تلك الجدران التي حالت بين المسجد الأقصى والأعداء المتربصين مئات السنين وأطرقت مليا أفكر في حال المسجد الأقصى المبارك,وما آل إليه من تطاول وتدنيس.

 

في الوقت الذي يمنع فيه المسلمون من أداء الصلاة في مسجدهم المسجد الأقصى, ويضربون على يدي لقيط من القادمين الجدد من أثيوبيا أو من شرق أوروبا. امتشقت كاميراتي وأخذت ابحث عن مستور تحاول المؤسسة الإسرائيلية إخفاؤه, وعن سبب منع المسلمين من دخول أولى القبلتين وثالث الحرمين.

سرت في أروقة القدس أتتبع خطوات مجموعات اليهود المتزمتين واستطعت الدخول إلى ساحة حائط البراق ( حائط المبكى كما يدعي اليهود) فإذا بها تعج بالآلاف المتدينين اليهود, ومجموعات من السياح يرددون "صلوات" عند الحائط.

 

تجولت في المنطقة فوصلت إلى مدخل نفق ملاصق لحائط البراق, فكرت مليا في الدخول, وراودتني وطاردتني تلك المخاوف في حال اكتشاف أمري. فتوكلت على الله وقلت في نفسي هذه فرصتي الوحيدة لكشف المستور, وما يدور تحت المسجد الأقصى لتشاهد الأمة العربية والإسلامية تلك الأنفاق التي لم تكتفي المؤسسة الإسرائيلية بحفرها واغتصاب حرمة المسجد الأقصى, جدرانه وترابه. فوصلت إلى ما هو ابعد واخطر بتحويل هذه الأنفاق إلى كنس تعج باليهود. زد على ذلك أنها حولت بعضها إلى معالم سياحية تشمل محطات تتحدث عن تاريخ بني إسرائيل عبر العصور, مشوهة بذلك التاريخ بادعائها بان هناك آثار تعود للهيكل موجودة تحت المسجد الأقصى.

 

واقتربت من إحدى المجموعات لاستمع إلى مرشدهم, وكانت مجموعة أجنبية, وقد شرح المرشد المرافق لهم عن تاريخ اليهود في القدس, حيث قال: " إن المسلمين والعرب عادوا اليهود على مر التاريخ, وحرضوا على قتلهم. واحد زعمائهم الذي يدعى عبد القادر الحسيني والذي كان صديقا لهتلر, كان يحرض في خطبة الجمعة من كل أسبوع في المسجد الأقصى على قتل اليهود." وأضاف " إن جموع المسلمين كانت تخرج من الصلاة غاضبة لتقتل اليهود بالعشرات كل أسبوع مما دفع اليهود إلى الرحيل من القدس, وشكل هذا عائقا أمام الاستيطان اليهودي في المدينة". هذا مثال على كيفية ممارسة اليهود تشويه الحقائق والتاريخ, وغسل أدمغة السياح الأجانب الذين يزورون البلاد للتعرف على تاريخها وحضارتها العريقة.

 

يذكر أن الأنفاق الموجودة تحت المسجد الأقصى تمتد على مئات الأمتار وتدعى " سلسلة الأجيال" وتتخللها غرف كبيرة تحتوي على آثار يدّعى زورا أنها تعود للهيكل المزعوم.