خبر القاهرة : الرئيس عباس سيحضر مراسم توقيع اتفاق المصالحة ومستقلون يطالبون بضمانات تنفيذه

الساعة 06:15 م|06 أكتوبر 2009

القاهرة : الرئيس عباس سيحضر مراسم توقيع اتفاق المصالحةومستقلون يطالبون بضمانات تنفيذه

فلسطين اليوم – وكالات

اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" سيعقد في 25 الشهر الجاري في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية ومسؤولين عرب واجانب.

 

وقال عريقات لوكالة فرانس برس "تلقينا دعوة من الاشقاء في القيادة المصرية امس سلمها للرئيس عباس في عمان رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية احمد ابو الغيط".

 

واضاف ان "الوفود دعيت للحضور الى القاهرة في 24 من الشهر الجاري، موضحا ان التوقيع سيتم في الخامس والعشرين فيما سيقام احتفال بالتوقيع في السادس والعشرين من الشهر يحضره مسؤولون عرب وشخصيات دولية وممثل عن اللجنة الرباعية الدولية".

 

واوضح عريقات ان الرئيس عباس ابلغ القيادة المصرية بموافقته على الدعوة واعلمهم انه سيحضر شخصيا مراسم التوقيع حرصا منه على انجاز المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني وحرصا منه على المصلحة الوطنية الفلسطينية.

 

وقال عريقات انه "على الرغم من الاساءة التي شنها البعض ضد الرئيس عباس والضجيج الذي اثير من البعض حول تقرير غولدستون لكن الرئيس يعتبر ان المصالح الوطنية الفلسطينية العليا تجعله يغض النظر عن كل ذلك لمصلحة شعبه وقضيته".

 

واوضح عريقات ان الاحتفال بالتوقيع سيحضره ايضا مسؤولون عرب واجانب الى جانب ممثلي اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.

 

وفي السياق نفسه، طالب رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة ياسر الواديه المجتمعات العربية والإسلامية بدعم وتأييد اتفاق المصالحة الفلسطينية.

 

وقال الواديه، في مقابلة أجرتها معه "وكالة الأنباء الألمانية" عبر الهاتف: "نحن كشخصيات فلسطينية مستقلة طرحنا على المسؤولين فى الشقيقة مصر الراعية لاتفاق المصالحة الفلسطينية ورقة عمل تتضمن الضمانات التى نراها كفيلة بتنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع كضرورة وجود خبراء واستشاريين عرب يشرفون على تنفيذ بنود الإتفاق إلى جانب وفود أمنية عربية تشرف على تنفيذ الجوانب الأمنية فى الاتفاق تحت رئاسة الوفد الأمنى المصرى الأكثر خبرة بالوضع الفلسطيني المعقد".

 

وأضاف: "وجود هولاء الخبراء والوفود الأمنية العربية، لا قوات عربية عسكرية، سيعزز قدرة الفلسطينيين على ضبط تنفيذ بنود الاتفاق وفضح المخالفين له من كل فصيل فى أي بند أو مرحلة له وخاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلين لدى الجانبين". وتابع: "كما سيساعد تكثيف الوجود الدبلوماسي العربي فى الإعداد للمرحلة الأهم وهى الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة".

 

وفى معرض رده على تساؤل حول دور وتأثير المستقلين فى المجتمع الفلسطيني مقارنة بالحركتين الرئيستين "فتح" و"حماس"، أجاب الواديه قائلا: "كافة إستطلاعات الرأي التى أجريت بالداخل والخارج الفلسطينى تؤكد وجود نسبة لاتقل عن 53 في المئة من المستقلين من الشعب الفلسطينى. وقد أضحى هؤلاء ممن لا ينتمون إلى أى فصيل سياسي أو حزبي كبير أو صغير موجودين ومؤثرين على الساحة الداخلية ولم يعودوا كما كانوا من قبل مجرد أغلبية مستقلة صامتة وبعيدة عن المشاركة فى اتخاذ القرارات".

 

وقال: "لقد بدأنا العمل منذ سنوات طويلة وقمنا على المستوى الخارجى بجولات لأغلب ملوك ورؤساء الدول العربية نناشدهم أولا الدعم لانهاء الانقسام الفلسطيني ولتوضيح ما يعاني منه المواطن الفلسطينى من مشاكل وصعوبات بفعل الاحتلال والحصار والجدار العازل والاستيطان وذلك لاستمرار ضمان الدعم والتأييد العادل لقضيتنا الفلسطينية".

 

وأضاف: "أما داخليا فقد قدمنا أول مبادرة لإنهاء الانقسام عقب وقوعه مباشرة فى تموز (يوليو) 2007، ولكن للأسف التعنت الفئوى والحزبى أفشل جهودنا حينها ولكن جهودنا استمرت وشكلنا لوبى ضاغطا بالمجتمع وقمنا بمسيرات وتجمعات منددة بالإنقسام كما شاركنا داعمين ومساهمين لجهود الشقيقة مصر بجلسات الحوار الوطنى الفلسطينى التى عقدت بالقاهرة".

 

وفيما يتعلق بتأسيس حزب خاص بالشخصيات المستقلة يخوضون من خلاله الانتخابات المستقلة، قال الواديه: "نحن قررنا أن نكون تحت مظلة واحدة ولكننا لا نتحدث عن حزب سياسي ولم نتخذ قرارا في مداولاتنا بعد بهذا الشأن ونهدف أولا لبلورة موقف موحد لنا من كافة قضايا المجتمع".

 

وأشار إلى أن القضايا التى برزت أخيرا فى قطاع غزة كمسألة وجود جماعات متطرفة وفرض وجهات نظر متشددة على المجتمع إنماهي قضايا برزت كنتيجة للانقسام ويجب أن تنتهى معه. وشدد الواديه على أن المصالحة والوفاق الفلسطيني: "ولو فى حدهما الأدنى" هما الرد الحقيقى على ما يحدث من اعتداءات على المسجد الأقصى.

 

وأعرب عن أمله فى ألا تؤثر تداعيات الخلاف والتراشقات الإعلامية بين "حماس" والسلطة الفلسطينية حول قضية طلب تأجيل مناقشة تقرير غولدستون حول محاسبة إسرائيل على جرائمها خلال حربها الأخيرة على غزة على مسار اتفاق المصالحة.

 

وقال: "ما حدث خطأ كبير ولكن لا يجب أن يقودنا لخطأ أكبر بعرقلة اتفاق المصالحة ونحن كشخصيات مستقلة حملنا المسؤولية لمن اتخذ القرار بشأن تأجيل مناقشته وطالبنا من الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) محاسبة كل من شارك فى هذا الخطأ الجسيم والأن هناك لجنة تحقيق هدفها الوصول للحقيقة خاصة مع وجود ادعاءات بأن أطرافا غير فلسطينية شاركت فيما حدث".