خبر الاحتلال يفرج عن الشيخ صلاح ويقرر ابعاده عن القدس 30 يوماً بعد اعتقال لساعات

الساعة 05:19 م|06 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من اليوم الثلاثاء عن رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة الشيخ رائد صلاح بعد اعتقال دام لساعات وحرمانه من دخول مدينة القدس لمدة 30 يوماً.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ صلاح من خيمة الاعتصام التي يتواجد فيها، بعد أن منعه الاحتلال من الاقتراب من المسجد الأقصى مسافة مائة وخمسين متراً.

وقال شهود عيان إن عدداً من سيارات الشرطة قدمت إلى الخيمة وقامت باعتقال الشيخ صلاح مع مجموعة من المعتصمين معه في الخيمة، التي يعتم بها الشيخ منذ يوم الأحد لمراقبة الأحداث التي تجري في المسجد الأقصى ومحيطه.

وأكد المحامي زاهي نجيدات، الناطق الإعلامي بلسان الحركة الإسلامية أن عشر سيارات مدججة بالجنود المسلحين قدموا إلى الخيمة في وادي الجوز وحاولوا استفزاز الشيخ وحينما لم ينجحوا في ذلك قاموا باعتقاله.

وأضاف نجيدات أن الشيخ رائد صلاح يرابط منذ يوم الأحد للدفاع عن الأقصى وأن هذا الهجوم الذي وقع هذا المساء "ما هو إلا نتاج التحريض الأرعن الذي ينتهجه الإعلام الإسرائيلي تجاه الحركة الإسلامية والرابطين".

يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات الإسرائيلية لحظر الحركة الإسلامية، فقد دعا نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم إلى حظر الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة سنة 948، وإلى اعتقال رئيسها الشيخ رائد صلاح ونائبه كمال خطيب.

كما دعا عضو الكنيست موشي ماتالون، عن حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف الذي يرأسه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية للتعامل بقوة مع ما أسماهم "مثيري الشغب" في القدس، محذراً من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.

كما وجه ماتالون، في تصريح نقلته عنه القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي اليوم الثلاثاء (6/10)، دعوات للتحرك ضد الشيخ رائد صلاح بدعوى "التحريض" وتحريك الفلسطينيين لما اعتبره "إثارة الشغب في القدس"، مطالباً بإبعاد الشيخ صلاح إلى قطاع غزة، وقال: "أرسلوا المحرض إلى أتباعه في غزة"، على حد تعبيره.