خبر « زياد أبو عمرو » يدعو « عباس » إلى مراجعة شاملة لخيارات السلطة السياسية

الساعة 02:30 م|06 أكتوبر 2009

"زياد أبو عمرو" يدعو "عباس" إلى مراجعة شاملة لخيارات السلطة السياسية

فلسطين اليوم- غزة

أدان وزير الخارجية الفلسطيني السابق زياد أبو عمرو عملية تأجيل تقرير "غولدستون" أمام مجلس حقوق الإنسان في جينيف، ودعا الرئيس محمود عباس ومختلف الأطراف الفلسطينية إلى إجراء حوار جاد لاستدراك هذا الخطأ والبدء بمراجعة شاملة تخص الحالة السياسية في الداخل وعملية السلام بشكل عام ومنها المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وتهديد الأقصى.

 

وأكد أبو عمرو في تصريحات خاصة أن تأجيل مجلس حقوق الإنسان في سويسرا للنظر في تقرير "غولدستون" كان موقفا ضارا بالمصلحة الفلسطينية، وقال "ما جرى في سويسرا كان عملا ضارا بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وفي ظل المواقف الفلسطينية والعربية والدولية المختلفة، فإن قرار تشكيل لجنة تحقيق يعتبر خطوة مهمة لتبين الأمر وتحديد مسؤولية الأطراف المختلفة، لكن في انتظار أن تقوم هذه اللجنة وتنتهي من عملها فإن المطلوب من الأطراف الفلسطينية مجتمعة أن تتجاوز خلافاتها والمزايدة فيما بينها لاستدراك الخطأ والتحرك من خلال موقف جامع لاستدراك هذا الخطأ ومعالجته بجهد وطني يشارك فيه الجميع، من أجل تمرير هذا التقرير في مجلس حقوق الإنسان".

 

وأشار أبو عمرو إلى أن الخطأ الذي وقع بالنسبة لتقرير "غولدستون" ليس بالأمر الهين، لكنه دعا إلى موقف وطني من الجميع لتحقيق المصالحة أولا ولمراجعة الموقف من العملية السياسية برمتها ثانيا، وقال: "أنا لا أقلل من أهمية ما حدث، وربما في بعض من جوانبه قد يكون بسبب الانقسام، ولو كان القرار الوطني الفلسطيني موحدا لكان قد تم أخذه بعين الاعتبار في موقف كهذا، لذلك يجب إعطاء الأولوية للمصالحة حتى لا يتكرر ما حدث في سويسرا مرة أخرى. وأنا أدعو الرئيس محمود عباس إلى أن يبادر إلى مراجعة شاملة لأوضاعنا الداخلية بشكل عام بما في ذلك الانقسام حتى لا يتكرر الخطأ وحتى نواجه التحديات. وأن يبدأ بمراجعة شاملة للمرحلة السابقة برمتها ونعيد النظر في خياراتنا المختلفة، بما في ذلك العملية السياسية والمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان والاعتداء على القدس"، على حد تعبيره.