خبر إسرائيل ستعتمد على معايير قديمة بصفقة التبادل وتؤجل تطبيق توصيات لجنة شكّلها باراك

الساعة 12:17 م|06 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تساءلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عمّا إذا قررت إسرائيل الذهاب إلى النهاية في إبرام صفقة التبادل مع حركة "حماس", وعن الخطوات التي تحاول من خلالها تقليل الضغط الذي ستتعرض له الحكومة بعد إتمام صفقة شاليط بسبب الإفراج عن الأسرى الـذين تصفهم بـ "ملطخة أيديهم بالدماء".

وفي هذا السياق قرر وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك تأجيل نشر توصيات لجنة "شمغار" إلى ما بعد إتمام صفقة التبادل مع حركة "حماس"؛ حتى لا يؤثر ذلك على المفاوضات الجارية لانجاز صفقة التبادل.

وكان باراك قد شكّل لجنة برئاسة رئيس المحكمة العليا السابق مائير شمغار خلال ولاية حكومة أولمرت؛ بهدف بلورة معايير جديدة لصفقات التبادل بين إسرائيل وبين أي جهة تقوم بأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى تعتقلهم إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مختلفة أن لجنة "شمغار" بلورت ولخّصت كل المعايير الجديدة التي تسمح بخلق ظروف متوازنة, وتهدف هذه المعايير لعدم إعطاء أي جهة خاطفة فرصة لأن يستخدموا عمليات الأسر كسلاح استراتيجي ضد إسرائيل, ولمنع حدوث أي صفقة تبادل مستقبلية حتى لا تكون بمثابة تشجيع لعمليات خطف أخرى.

وحسب مصدر بارز في وزارة الجيش الإسرائيلي، فإن قرار باراك بعدم نشر نتائج لجنة "شمغار"، يهدف لعدم التأثير على المفاوضات الجارية للإفراج عن شاليط, وبذلك ستعتمد المعايير القديمة التي ستفرج إسرائيل بموجبها عن أسرى وتدفع ثمن باهظ مقابل الجندي مقابل جنديها الأسير لدى "حماس", وسيتم نشر هذه المعايير بعد عودة شاليط إلى بيته.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل اتخذت قرارا آخر، للتقليل من الضغط الجماهيري المتوقع أن يحدث في حال تمت الصفقة, ويتمثل القرار بعدم قيام الحكومة الإسرائيلية بنشر أسماء الـ 450 أسير الذين طالبت بهم "حماس"، وتعتبرهم إسرائيل "أيديهم ملطخة بالدماء" قبل إتمام الصفقة, وأن هذا القرار تم بطلب من الوسيط الألماني لعدم تعطيل مجريات مفاوضات التبادل.