خبر مؤسسة الأقصى: إسرائيل تحفر نفقاً جديدا تحت الجدار الغربي للحرم القدسي

الساعة 08:55 ص|06 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان أصدرته  صباح اليوم الثلاثاء (6/10)، أن جماعات يهودية صعّدت من دعواتها لمؤيديها وعموم المجتمع الإسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي وإقامة طقوسا تلمودية داخل المسجد الأقصى تتعلق ببناء الهيكل المزعوم.

 

وأضافت أن ذلك يأتي بالتزامن مع دعوات أخرى للمشاركة في مهرجان احتفالي لوضع حجر الأساس لبناء مجسم كبير للهيكل المزعوم والذي سيعقد في مستوطنة " متسبي يريحو " يوم غدٍ الأربعاء.

 

ونقلت المؤسسة، عن وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تقوم بحفر نفق جيد يصل عمقه إلى نحو ستة أمتار تحت الأرض في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

 

ونشرت القناة الثانية الإسرائيلية تقريرا عن هذا النفق، فيما نشرت وسائل إعلام خبرا ضمنته احتفالا بانتهاء حفر هذا النفق الجديد مؤخرا بمشاركة وزراء إسرائيليين وشخصيات إسرائيلية أخرى، وبتمويل أثرياء يهود من أوكرانيا، ولم توضح القناة الثانية موقع النفق الدقيق، وإن كانت "مؤسسة الأقصى" ترجح بحسب مشاهدتها أن هذا النفق يحفر عند منطقة حمام العين على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى.

 

 وبحسب ما ذكرته هذه المصادر، فإن التشديد العسكري في مدينة القدس سيزداد منذ صباح اليوم الثلاثاء، بمناسبة ما يطلقون عليه "مسيرة  يروشلايم" والتي ستمر في بعض مسالكها في أنحاء متفرقة من الأحياء الفلسطينية القريبة من البلدة القديمة في القدس، وخصوصا حي سلوان وحي الثوري الواقعان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

 

وأشارت مؤسسة الأقصى، إلى أنه منذ ليلة أمس الاثنين، بدأت  بعض الجماعات اليهودية  الدينية بتعميم إعلان عبر الانترنت وإلصاق ملصقات في الشوارع تدعو إلى تصعيد ووجوب الإصرار على اقتحام المسجد الأقصى، بشكل  جماعي، وإقامة شعائر تلمودية تتعلق بالهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى، وذلك خلال الأيام المتبقية مما يطلقون عليه عيد العرش العبري، وخاصة يوم غدٍ الأربعاء، ورافقت هذه الدعوات تعليمات دينية يهودية، توجب الالتزام بالمشاركة، بحسب ما ذكر الإعلان والفتوى المرفقة.

 

وفي السياق ذاته، قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " إن جماعات يهودية وزعت دعوات للمجتمع الإسرائيلي للمشاركة في مهرجان كبير سينظم يوم غدٍ الأربعاء في مستوطنة "متسبي يريحو" الساعة الثانية قبل العصر، وذلك لوضع حجر الأساس لبناء مجسم كبير للهيكل المزعوم.

 

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" معقبة  على تلك الدعوات "إن هذه قرائن تدلّ أن المؤسسة الإسرائيلية ماضية في محاولاتها للاعتداء على المسجد الأقصى والقدس الشريف، بشرا وحجرا".

 

وأوضحت أن المسجد  الأقصى، يئن اليوم تحت معاول الهدم والأذى وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مما يستوجب ضرورة تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، داعية الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك الفعلي والجاد من أجل إنقاذ