خبر مصر تواجه كوستاريكا بسلاحي الأرض والجمهور

الساعة 03:24 م|05 أكتوبر 2009

 

 

القاهرة/ يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الكوستاريكي بأسلحة نفسية في المباراة المقررة بينهما غداً الثلاثاء على ملعب القاهرة الدولي ضمن كأس العالم للشباب دون عشرين عاماً التي تستضيفها مصر حتى السادس عشر من الشهر الحالي.

 

وكان المنتخب المصري تصدر مجموعته برصيد ست نقاط من فوزين علي ترينيداد وتوباغو 4-1، وايطاليا 4-2، وهزيمته أمام الباراغواي 1-2.

 

وكان الجهاز الفني للفريق المصري منح اللاعبين أجازة أمس الأول مدة أربع ساعات فقط لزيارة ذويهم لرفع الروح المعنوية قبل المباراة القادمة أمام كوستاريكا التي لا تقبل القسمة علي اثنين.

 

وقرر الاتحاد المصري مضاعفة مكافأة الفوز تحفيزاً للاعبين ووعدهم بمفاجآت ومكافآت مجزية في حال الوصول إلى النهائي.

 

علاج الأخطاء الدفاعية

 

ومن جابه ركز الجهاز الفني تحت قيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب ومساعده نجم المنتخب السابق هاني رمزي في التدريبات الأخيرة علي علاج الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها المدافعين خاصة عدم التمركز الصحيح عند الهجمة المرتدة وعدم الارتداد السريع للاعبي الوسط عند فقد الكرة، مع التركيز على اللعب السهل المباشر ودقة التسليم والتسلم والتحرك من غير كرة لفتح مساحات خلف دفاعات الخصوم وإتاحة ممرات هجومية عن طريق الجانبين لإسلام رمضان وعلي العربي مفتاحي لعب الفريق في الفترة القادمة.

 

 وقدم احمد فتحي (بوجي) الذي أحرز هدفين في مباراة إيطاليا الأخيرة منح بها المنتخب المصري تأشيرة المرور إلي دور ثمن النهائي اعتذاراً للجهاز الفني علي التصرفات الأخيرة عقب إحرازه هدف الفوز، واكتفى الجهاز الفني بلوم اللاعب وعدم توقيع عقوبة مالية عليه حرصاً علي حالة الانسجام بين الفريق قبل المرحلة الصعبة القادمة.

 

واعترف سوكوب أن الفريق به عيوب في التحركات داخل الملعب وما يزال يعاني من الفردية رغم المحاولات الكثيرة التي تدرب عليها اللاعبون في المباريات السابقة للبطولة، لكن اللاعب المصري في هذه الفترة العمرية ينسي التعليمات سريعاً خاصة مع الزحف الجماهيري الذي لم يتعود عليه.

 

واعتبر المدرب التشيكي أن عدداً من اللاعبين أصحاب مهارات عالية وفنياً على أعلى مستوى لكن ينقصهم التعاون مع زملائهم في الملعب لصالح جماعية الفريق وإذا اجتمع للاعب المصري الالتزام داخل الملعب واستغلال مهارته لخدمة نتيجة الفريق سيصبح للاعب المصري شأن كبير في عالم الكرة.

 

وأضاف أن المباريات القادمة لا تقبل القسمة علي اثنين فلا مجال للتعويض، والفريق الذي يتعامل مع المتغيرات نفسياً ومهارياً سيستمر وان كان أقل مهارة.

 

وصرح فكري صالح مدرب حراس المرمى أن الحارس علي لطفي ارتفع مستواه الفني مع مرور الوقت وتخلص من رهبة الجماهير التي سيطرت عليه بعض الفترات واستطاع الدفاع عن شباكه من كرات خطيرة، مشيراً إلى أن الروح التي تسود الفريق بشكل عام والحراس الثلاثة علي لطفي ومحمد أبو جبل ومحمد بسام بشكل خاص تؤكد علي روح الفريق الواحد الذي لا يهدف لمجد فردي بل المصلحة العامة للفريق هو الهدف الوحيد والعبور للنهائي.

 

طلعت يشعر بالحزن

 

وصرح محمد طلعت مهاجم الفريق المصري الذي أحرز هدفا في مرمى ترينيداد وتوباغو أنه يشعر بالحزن لشعوره بغضب الجماهير من مستواه خلال البطولة ولكنه يبذل قصارى جهده في الملعب، وليس المهم إحراز الأهداف بقدر المساعدة لزملائه القادمين من الخلف وتهيئة فرص تهديفية لهم.

 

وأضاف أن كل اللاعبين يبذلون أقصي ما في وسعهم لإسعاد جماهير مصر الوفية التي تساند الفريق بشكل رائع الأمر الذي يشعر معه اللاعبون بالخوف على مشاعر هؤلاء الجماهير، وقال أن الفردية التي اتهم بها البعض المنتخب المصري نتيجة الحماس الزائد ومحاولة كل لاعب تقديم أحسن ما عنده لإدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير.