خبر التميمي: حصار الأقصى وإغلاق الحرم الإبراهيمي عنصرية واضطهاد ديني

الساعة 01:30 م|05 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اعتبر الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم، أن حصار المسجد الأقصى ومنع الصلاة في الحرم الإبراهيمي عنصرية واضطهاد ديني.

 

وأضاف في بيان صحفي: 'الاعتداء على المصلين بالضرب وإطلاق الرصاص والاعتقال والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة وإغلاق بواباته، ومواصلة الحفريات أسفله ومنع المسلمين من الصلاة فيه، إضافة إلى منع إدخال الطعام والماء للمعتكفين داخله، ومنعهم من الخروج لقضاء حاجاتهم ومحاصرتهم داخل المُصلى القبلي المسقوف لليوم الثالث على التوالي، والإغلاق المتكرر للحرم الإبراهيمي، هو خرق سافر لكافة المواثيق والقرارات الدولية والشرائع الإلهية.

 

وأكد أن هذه الإجراءات لن تثني أبناء شعبنا عن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، بدليل زحفهم المكثف نحوهم رغم إجراءات وقيود الاحتلال، تأكيداً منهم على تمسكهم بهم وعدم تفريطهم فيهما واستعدادهم للدفاع عنهما مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

 

 وأوضح قاضي القضاة أن عمل المجموعات اليهودية المتطرفة يحظى بمباركة من الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة، التي تقدم كافة إشكال الدعم لهم، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها.

 

وقال 'إن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجدا خالصا لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني ولا حق لليهود فيه لا من قريب ولا من بعيد.

 

وطالب الشيخ التميمي الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على مساجد فلسطين وبالأخص المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعقد قمة إسلامية عاجلة لبحث الأخطار الكارثية التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها إزاء الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال ضدها.

 

ودعا رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أبناء شعبنا في جميع مواقعهم وفي مقدمتهم أهلنا في مدينة القدس وفي الأرض المحتلة عام 48، وكل من يتمكن من أبناء الأمة أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاستمرار في النفير العام وضرورة اخذ الحيطة والحذر لمنع الجماعات اليهودية من اقتحامه، وأن يكثفوا حضورهم فيه وفي الحرم الإبراهيمي الشريف ويواصلوا الزحف إليهما لمواجهة الأخطار المحدقة بهما والرامية إلى تهويدهما بالكامل، وألاَّ يبالوا بالإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخولهما.