خبر يديعوت: وضع السلطة في الشارع الفلسطيني سيئ للغاية‏ بعد تفجير اسرائيل التفاهمات السرية

الساعة 08:29 م|04 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

اتهمت مصادر رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية، إسرائيل بتفجير التفاهمات الهادئة والسرية التي تمت بين الأطراف، والتي أدت لسحب وتأجيل تقرير غولدستون.

وأشارت صحيفة يديعوت إلى أن القيادة الفلسطينية في رام الله حاولت وبشكل سخيف التملص من المسئولية، حيث أصدر رئيس السلطة أبو مازن أمراً رئاسياً يقضي بإقامة لجنة وطنية بهدف فحص إدارة الأمور في الموضوع.

من ناحية أخرى، اتهمت جهات فلسطينية رئيس السلطة محمود عباس، بأنه أدار شخصياً الخطوة، وأن المسئولية تقع على عاتقه.

وقالت مصادر رفيعة المستوى ليديعوت: "إن إسرائيل نفذت هنا مناورة قذرة كانت تهدف للكشف عن التفاهمات التي حصلت بين الوفد الفلسطيني في جنيف وكلا من السلطة وإسرائيل وأمريكا، وبهذا الشكل ورّطوا أبو مازن".

وأضافت "في أعقاب الاتصالات التي جرت بين المندوب الإسرائيلي والأمريكي والفلسطيني، تقرر سحب التقرير من قِبل الجانب الفلسطيني بكل هدوء، ولكن تفاجأ الوفد الفلسطيني مساء يوم الخميس، بأن سفير إسرائيل في جنيف أعلن عن ذلك في وسائل الإعلام حيث قال أن المندوب الفلسطيني أعلمه بالقرار الفلسطيني".

وأضحت الصحيفة أن الإعلان الإسرائيلي بهذا الشكل، ورّط السلطة الفلسطينية وأظهرها كأنها عميلة مع إسرائيل على حساب شهداء حرب غزة.

وأقرّ المصدر الفلسطيني بأن وضع السلطة في الشارع الفلسطيني يبدو سيء جدا، وقال: "لو أن القرار تم بموافقة المجموعة العربية والإسلامية، لجَرَّ هذا القرار غضبا أقل مما هو عليه الآن على السلطة الفلسطينية، كما أن كافة وسائل الإعلام تُسلط أضوائها الآن على السلطة، والجميع ينظر إليها بصورة سلبية".