خبر المحررة آيات القيسي: تاريخان في ذاكرة الأسر لا تمحى « لحظة الاعتقال ويوم الإفراج »

الساعة 02:41 م|04 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : نابلس

بدت الأسيرة المحررة آيات القيسي ابنة الـ 20 ربيعاً متأثرة وتكاد لا تصدق أن كابوس الأسر قد انتهى وهي تعانق والدتها في مخيم بلاطة بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال في إطار الدفعة الأولى من صفقة شاليط.

وتقول القيسي:" لحظتان في تاريخ اعتقالها محفوران بالذاكرة الأول تاريخ اعتقالها في التاسع من شهر تموز 2008 والثاني ليلة الأربعاء من الأسبوع الأخير عند إبلاغها من قبل إدارة السجن بقرار الإفراج عنها لتبدأ مرحلة توديع الأسيرات اللواتي عشن معهن أياماً وليالي بحلوها ومرها".

وتستذكر القيسي يوم الاعتقال عندما دهم جنود الاحتلال منزل عائلتها وكانت وقتها في منزل خالتها على شارع القدس المحاذي للمخيم ثم احضر أحد أفراد أسرتها إلى منزل خالتها وهناك تم اعتقالها رغم رفض خالتها السماح لهم بخطفها إلا بعد تهديدهم باستخدام القوة.

وأثناء وجودها على الشارع خارج المنزل تعرضت للضرب على صدرها بأعقاب البنادق ثم نقلت إلى معسكر حوارة لعدة ساعات ثم تنقل في الساعة السادسة والنصف إلى سجن "بيتاح تكفا" لتمضي فيه فترة التحقيق في ظروف وصفتها بالقاسية. و

تتابع القيسي أن "العيش بالزنازين لا يمكن وصفها فأسلوب الضغط النفسي كان الأسلوب الأكثر استخداماً فتارة التهديد بهدم منزل العائلة وتارة باعتقال والدتها ومرة أخرى بإطلاق ألفاظ نابية نحوها بغرض التأثير على معنوياتها"، معتبرةً أن أكثر ما اثر عليها أنها اعتقلت بعد 21 يوماً على اغتيال خطيبها حيث كانت في ظروف نفسية صعبة.

وبعد انتهاء التحقيق نقلت القيسي إلى سجن الدامون وبعد عام على اعتقالها صدر حكم بسجنها 20 شهراً.

وحول ظروف سجن الدامون تقول :"انه عبارة عن قلعة يسجن فيها السجناء اليهود ويوجد فيه قسم واحد للأسيرات الفلسطينيات .. بقي فيه الآن 11 أسيرة فقط بعد الإفراج عن الأسيرات الـ20".

وتشير القيسي إلى أن بعض الحالات المرضية بين الأسرى تتطلب اهتماماً لازماً وملحاً وبخاصة الأسيرة أمل جمعة التي تعاني من سرطان الرحم ولا يقدم لها علاجاً ملائماً من قبل إدارة السجن.

وحول كيفية الإفراج عنهم، أشارت إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت الأسيرات المحررات إلى سجن "هشارون" حيث مكثن 3 أيام في ظروف اعتقالية غير لائقة وبدون طعام مناسب إلى أن تم إطلاق سراحهن أمام معسكر عوفر.

وتشير إلى أن فك قيدها أمام معسكر عوفر كانت حقيقية أنها الآن طليقة وحرة وبإمكانها العودة إلى منزلها.

وتختتم قولها :"صحيح أننا فرحين بإطلاق سراحنا، لكنها فرحة منقوصة ولن تكتمل إلا بإطلاق كافة الأسيرات والأسرى، وعندها يحق لنا أن نفرح بحق وحقيقة".