خبر كاتب صحفي: قيادات « فتح » الجديدة منشغلون باقتسام « كعكة » المناصب والنفوذ السياسي

الساعة 01:07 م|04 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : بيروت

كشف الكاتب والمحلل السياسي هشام منور النقاب عن انشغال قيادات حركة "فتح" الجديدة باقتسام "كعكة" المناصب والنفوذ السياسي المترتبة على نتائج المؤتمر العام الذي انعقد مؤخراً في بيت لحم.

وأشار منور في مقالٍ له وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، إلى أن الانتخابات الأخيرة التي جرت داخل "فتح" كان يعول عليها لإنهاء الانقسام الداخلي وحالة الترهل التي أعطبت مسيرة نضال الحركة الأقدم على الساحة الفلسطينية قد تحولت نتائجها إلى ساحة جديدة من الانقسامات والتجاذبات واستقطاب مراكز وكوادر النفوذ.

وضرب الكاتب مثالاً على ذلك ما يجري على الساحة اللبنانية، حيث قال:" لم يفلح خيار تعيين كل من سلطان أبو العينين، أمين سر حركة "فتح" في لبنان، وعباس زكي، ممثل منظمة التحرير في لبنان، في اللجنة المركزية للحركة في إنهاء التجاذب والصراع القائم بينهما، إذ حملت زيارة سلطان أبو العينين مؤخراً إلى مخيم البداوي في لبنان دلالات ومؤشرات على أن الرجل ينوي استعادة نفوذه في أوساط الحركة في لبنان، بعد منافسة حادة شهدتها السنوات الأخيرة بينه وبين عباس زكي، والتي انعكست أزمة داخل الحركة".

ويلفت الكاتب النظر إلى يحيى يخلف المكلف بإدارة شؤون فضائية الحركة خلفاً للسفير نبيل عمرو، حيث قال :"إنه يسعى إلى إصدار قرار من الرئيس عباس يجعل الرئيس شخصياً ممثلاً لمرجعيته فيما يتعلق بشؤون إدارة المحطة الفضائية".

وأضاف:" ويبدو أن يخلف قد حصل على مراده خشية الصدام لاحقاً بعضو المركزية محمد دحلان الذي تسلم رسمياً وبقرار من اللجنة المركزية مسؤولية ملف الإعلام في الحركة، حيث يحاول يخلف الإفلات من التبعية لدحلان، الأمر الذي يرشحه للتدخل بالفضائية والإشراف عليها، دون أن يعني ذلك نهاية الصدام أو التجاذب المتوقع".

كما ولفت منور إلى أن عضوا المركزية جمال محيسن ومحمد المدني سيرثان المقعد القديم لشؤون التعبئة والتنظيم الحركي الذي كان يديره أبو ماهر غنيم بمشاركة أحمد قريع، فيما سيحافظ نبيل شعث على ملف العلاقات الخارجية.

وأشار إلى أن "توفيق الطيراوي سيكون مسؤولاً عن ملف الأمن في اللجنة المركزية، استكمالاً لمشروع دايتون في الضفة الغربية، فيما تم احتواء غضب قريع من نتائج الانتخابات وتصعيده الإعلامي من خلال تسليمه ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".