خبر مفتي القدس لـ« فلسطين اليوم »:« لا يمكن ضمان ارتكاب إسرائيل حماقة بحق المصلين »

الساعة 09:15 ص|04 أكتوبر 2009

مفتي القدس لـ"فلسطين اليوم":"لا يمكن ضمان ارتكاب إسرائيل حماقة بحق المصلين"

فلسطين اليوم- القدس

أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك سماحة الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد، أنه لا يمكن ضمان ألا ترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي حماقة وحاولت المساس بالمصلين عند صلاة الظهر.

 

وأوضح الشيخ حسين في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن الاشتباكات مازالت دائرة بين المواطنين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بعد أن حاصرت سلطات الاحتلال المسجد ومنعت المواطنين الدخول إليه.

 

يشار، إلى أن أكثر من 20 مواطناً مقدسياً أصيبوا بجراح مختلفة فيما اعتقل آخرون في مواجهات واشتباكات.

 

وأفاد مراسلنا أن شرطة الاحتلال اعتدت بالهروات والأعيرة المطاطية على المواطنين المتواجدين داخل الحرم القدسي، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بينهم الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضينا المحتلة عام 48، والذي تعرض للاعتداء من قبل سلطات الاحتلال.

 

وشدد الشيخ حسين، على أنهم خاطبوا كافة الدول العربية والغربية من أجل وقف مايجري في المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات الجنود على المصلين وتدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى.

 

وطالب المفتي حسين، الشعب الفلسطيني بطي الصفحات السوداء في تاريخه وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، والوقوف بشكل قوي وموحد من أجل حماية المسجد الأقصى، كما دعا إلى وقف حالة التخاذل العربي والتفرق الإسلامي ووقف الهجمة التهويدية الشرسة بحق الأقصى.

 

وشدد المفتي حسين، على أن حماية المسجد الأقصى المبارك هي مسؤولية الشعب الفلسطيني بأكمله والأمة العربية والإسلامية وعليهم التحرك بشكل فوري والخروج بمواقف جادة لمنع استمرار هذه الهجمة التي يتعرض لها الأقصى.

 

وحذر الشيخ حسين، من ارتكاب مجزرة بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، ومن العواقب التي ستؤول إليها المنطقة برمتها في حال استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسير على سياستها وممارستها التعسفية ضد المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

 

وأشار الشيخ حسين إلى أن الوضع الحالي يشبه إلى حد كبير ما قام به المتطرف أرئيل شارون عام 2000م. وأن الأمر قد يتحول إلى مجزرة، ومن ثم إلى نتائج لا تحمد عقباها، وحمل سماحته الاحتلال وسلطاته المسؤولية كاملة عن أرواح المصلين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

كما أطلق قاضي قضاة فلسطين نداء استغاثة لحماية المسجد الأقصى، محذّراً من أن المسجد يتعرض في إلى هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين.

 

وقال الشيخ تيسير التميمي في تصريح له: "إن أفراد الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال قاموا باعتلاء أسطح مدرستي العمرية والبكرية وكذلك المباني المجاورة التي تطل على المسجد الأقصى المبارك بهدف اقتحامه وإخراج مئات المُصلين المعتكفين فيه".

 

وأضاف أن "المسجد الأقصى بجميع ساحاته وأساساته وفضائه وقبابه وأبوابه وأسواره وبنائه هو مسجد إسلامي خالص بقرار رباني وهو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية بكاملها"، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والأرض المحتلة عام 48 إلى "الدفاع عن الأقصى وشد الرحال إليه لحمايته بالمهج والأرواح".

 

وأكد ضرورة السعي في المحافل الدولية كافة "لإرغام الاحتلال على الامتثال للقرارات الدولية ووقف الجرائم التي يقترفها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك اولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال".