خبر التميمي: المتطرفون اليهود يحشدون بالقرب من القدس تمهيدا لاقتحام الأقصى

الساعة 10:48 ص|03 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

أكد الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ان الجماعات اليهودية المتطرفة بدأت منذ الصباح  بحشد أعداد كبيرة من أنصارها تمهيدا لاقتحام الأقصى.

 

وبين التميمي أن المتطرفين يتجمعون منذ الصباح في المستوطنات والفنادق المحيطة بمدينة القدس  والبؤر الاستيطانية المحيطة  بالمسجد الأقصى المبارك لاقتحامه ابتداء من يوم غد الأحد حتى الخميس القادم بمناسبة ما يسمى بـ 'عيد العرش' اليهودي.

 

ونوه سماحته إلى ان المواقع الالكترونية والمحطات الإذاعية التابعة للجماعات المتطرفة نشرت إعلانات بهذا الخصوص إضافة إلى أنها ستقوم ببث مباشر لعملية الاقتحام على مواقعها.

 

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والأرض المحتلة عام 48 إلى الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه لحمايته بالمهج والأرواح.

 

وبين وجوب المرابطة في الأقصى على كل مسلم يستطيع الوصول إليه، والدفاع عنه والتواجد فيه يوميا وبكثافة، لإفشال محاولة اقتحامه والتصدي لإجراءات التهويد والتقويض التي يتعرض لها.

 

وأشار التميمي إلى ان سلطات الاحتلال قد دفعت بالآلاف من عناصرها إلى البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى المبارك والقرى والأحياء العربية، وعززت من قواتها على بواباته، بهدف حماية المستوطنين سعيا منها إلى الاستفراد به لنسفه أو هدمه وتقويض بنيانه بعيد عن أنظار العالم لتحقيق الأسطورة والحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

 

وأوضح ان مسلسل الاقتحامات المتكررة من قبل المتطرفين اليهود بحماية من حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة ما هي إلا بالونات اختبار لرصد رد الفعل العربي والإسلامي لتنفيذ خطة تقسيم المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن الحكم الشرعي على المسلمين في العالم هو وجوب حمايته بكل إمكانياتهم المادية والسياسية تنفيذا للأمر الإلهي بإسلاميته بجميع أبنيته وساحاته وأسواره وقبابه وأبوابه وأساساته وفضائه، وانه لا حق لغيرهم، وإن إمامة  الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  بسائر الأنبياء والمرسلين من سيدنا آدم إلى سيدنا عيسى عليهم السلام إقرار منهم بالسيادة الاسلامية عليه إلى يوم الدين.

 

وأهاب رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالإعلام العربي والإسلامي والعلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين فى كل مكان أن يقوموا بواجبهم فى بيان مكانة القدس والمسجد الأقصى المبارك وتنبيه الأمة إلى الأخطار المحدقة بالقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك.

 

ودعا العرب والمسلمين إلى ضرورة الإجماع على إستراتيجية جادة لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك وحمايته من تدنيسه والاستيلاء عليه، منوها إلى أن سلطات الاحتلال ما كانت لتقدم على هذه الإجراءات لولا صمت الأمة وردود فعلها الخجولة والباهتة والتي لا ترتقي إلى جسامة وفداحة الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك، مستهجنا الصمت المريب من منظمة اليونسكو التي تختص بحماية الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك والذي يثير العديد من التساؤلات.