خبر من الرابح في صفقة الشريط المصور لجلعاد شاليط ؟

من الرابح في صفقة الشريط المصور لجلعاد شاليط ؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

بعد أكثر من ثلاث سنوات مرت على اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تخللها مفاوضات عدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل من أجل إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال جاءت صفقة المعلومات مقابل إطلاق سراح 19 أسيرة.

 

وطبقاً للصفقة، فقد سلّمت الفصائل الآسرة للجندي شاليط إسرائيل شريطاً مصوراً لمدة دقيقتين و40 ثانية يظهر فيها شاليط بحالة جيدة وذلك مقابل إطلاق سراح 19 أسيرة من بينهن فاطمة الزق وطفلها يوسف من مدينة غزة.

 

وقد شهدت الصفقة اختلافاً في الآراء حول أهميتها وحيثياتها وتفاصيلها الخاصة، فيما كان هناك إجماعاً بين المحللين الذين التقتهم "فلسطين اليوم"، أن الشعب الفلسطيني هو الرابح من هذه الصفقة ولكن.!

 

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي هاني المصري، أن حركة حماس والفلسطينيين هم الرابحون من صفقة شاليط، ولكن يجب عدم المبالغة في ذلك، واصفاً الصفقة بأنها جيدة ولكن بحدود.

 

ورأى المصري، أن هذه الصفقة من الممكن أن تكون بداية لإتمام الصفقة الكبرى بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى من سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن شاليط.

 

من ناحيته، اعتقد رجب أبو سرية أن الشعب الفلسطيني بأكمله هو الرابح من هذه الصفقة، مؤكداً أن الطفل الذي رافق والدته أمس عند خروجها من سجون الاحتلال الإسرائيلي يساوي كل الجنود الإسرائيليين أحياء وأموات.

 

كما اعتبر أبو سرية، أن حرية كافة النساء المحررات والقابعات في سجون الاحتلال وكل نساء فلسطين على اختلافهم لا تقارن بثمن، معرباً عن أمله في التوصل لصفقة شاليط الكبرى.

 

وفي سؤال ما إذا كانت صفقة الشريط المصور قد تكون بداية لصفقة كبرى، قال أبو سرية:"من المبكر اعتبار هذا الاتفاق مقدمة لصفقة كبرى يتم بموجبها إطلاق سراح شاليط مقابل عدد كبير من الأسرى، وذلك بسبب ارتباط القضية بتفاصيلها الخاصة.

 

أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر الدكتور مخيمر أبو سعدة، شدد على أن حركة حماس هي الرابح والمنتصر من وراء هذه الصفقة، موضحاً أن حماس بإتمام هذه الصفقة استطاعت أن تحرر 19 أسيرة من الأسر، كما تمكنت من تحسين صورتها في الشارع الفلسطيني بعد هبوط شعبيتها.

 

وأضاف أبو سعدة، أن حماس منذ حرب غزة الأخيرة، هبطت شعبيتها بين أبناء شعبنا، نظراً لعدم تقديمها حلولاً لمشاكل المواطنين المتراكمة، وبعد الاشتباكات الأخيرة مع الجماعات السلفية.

 

كما اعتبر، أن إسرائيل كذلك استفادت من هذه الصفقة حيث تأكد أن جلعاد شاليط مازال حياً يرزق وليس خلافاً للتقارير التي انتشرت مسبقاً حول مقتل شاليط، مما يدفع لاتجاه الأنظار نحو إبرام صفقة شاملة مقابل إطلاق سراح شاليط.