خبر مشعل معلقاً على صفقة الحرائر: هذا أول الغيث ثم سينهمر الخير بعد ذلك

الساعة 05:17 ص|03 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : دمشق

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل مساء أمس الجمعة أن التاريخ يثبت دائماً أن تحرير القدس والمقدسات لن يكون إلا بالمقاومة، مطالباً بوقف المفاوضات التي لا فائدة منها.

وأشار مشعل في كلمته أثناء مهرجان حول القدس المحتلة في العاصمة السورية دمشق إلى أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: "نحن نعرف اللغة التي تفهمونها جيداً".

وأضاف "أن المقاومة الفلسطينية نجحت في إجبار الاحتلال على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000 ومن قطاع غزة عام 2005 وأفشلت حربه على لبنان عام 2006 وغزة 2009، وستظل تذيقه الهزائم حتى تحرر القدس والمقدسات وكل فلسطين".

 وأوضح أن تحرير القدس في عهد صلاح الدين كان ثمرة خط الجهاد والمقاومة وليس الاستجداء على طاولة التفاوض، وجاء تناغماً بين الشعوب والحكام وعلى خلفية النهوض الشامل للأمة في جميع المجالات وتوحيد صفوفها.

 وحذر من مخططات الاحتلال التي تستهدف تغيير وجه المدينة وتهويدها وطرد أهلها، والأخطر من ذلك محاولة إخراج القدس من المفاوضات وحسم ملفها لصالح الاحتلال، وهو ما يستلزم خوض معركة من نوع خاص.

 وقال: "إن المصالحة وإنهاء الانقسام وتوحيد الصف أمر أساسي من أجل تعزيز التمسك بالأرض والقدس والحقوق، فلا مساومة على حق العودة"، مشدداً على أن هناك حاجة ماسة لإدارة القرار الوطني بإدارة وطنية بعيداً عن التدخلات والمؤثرات.

 وأضاف مشعل "أن حركة "حماس" لم ولن تخول أحداً للتفاوض والتنازل عن الثوابت الفلسطينية، فلا تأجيل ولا إخراج للقدس من التفاوض لأن ذلك يعني بيعها "سوف يلعن شعبنا كل من يضيع الأرض والعرض والمقدسات، لذا فإنه يجب وقف مهزلة التفاوض".

واستنكر طلب السلطة الفلسطينية في رام الله تأجيل بحث تقرير لجنة "غولدستون" في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم، واصفاً ذلك بأنه موقف "مخز".

 وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن الشعب الفلسطيني لن يسامح من يضحي بآلامه ودماء شهدائه، مستغرباً هذا الطلب رغم ما ورد في التقرير من جرائم حرب ارتكبتها "إسرائيل".

 وبالنسبة للصفقة المحدودة التي نفذت ظهر أمس الجمعة حيث سلم شريط "شاليط" مقابل الإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية، قال مشعل: "هذا أول الغيث ثم سينهمر الخير بعد ذلك، وهذه مجرد خطوة على طريق تحرير الأسرى".

وأضاف: "المقاومة التي استطاعت أن تأسر شاليط وتحافظ عليه أكثر من ثلاثة أعوام سليماً باستطاعتها أن تأسر أكثر من شاليط حتى يتم تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".