خبر الإفراج إشارة جدية على أن الصفقة المرتقبة ستكسر المعايير الإسرائيلية

الساعة 08:43 م|02 أكتوبر 2009

الإفراج إشارة جدية على أن الصفقة المرتقبة ستكسر المعايير الإسرائيلية

رام الله: عزيزة نوفل

على حاجز عوفر العسكري وقف الطفل محمد أبن الاسيرة زهور حمدان،بفرح يرقص في عينيه " بعد دقائق سأرى امي لاول مرة منذ سبع سنين دون اسلاك او زجاج عازل" قال.

محمد كان عمره عامين ونصف حين داهم جنود الاحتلال منزله في نابلس و اختطف والدته و لم يسمح له بمرافقتها رغم صراخه المتواصل" كنت صغيرا و لا اذكر ماذا حصل، ولكنني اذكر انني كبرت بلا أم".

و منذ الاعلان عن اسمها ضمن صفقة التبادل توجه الى محل بيع الكاستيات ليبتاع شريط اغنية" و الله و طلعنا و كسرنا القيد"، الذي لم يصمت غنائه في منزل الاسيرة طوال الثلاث ايام الماضية....

زهور كانت قد اعتقلت قبل سبع سنوات و من المقرر الافراج عنها في كانون اول 2011، و رغم الفترة البسطة المتبقية الا ان الافراج عنها اعاد البهجة والحياة للبيت الذي تركته بصغاره وعادت اليه يستقبلها كباره.

و زهور واحدة من 20 اسيرة اعلنت اسرائيل عن الإفراج عنهن لقاء شريط مصور يثبت ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط و المختطف لدى الفصائل الفلسطينية في غزة على قيد الحياة...

استقبال جماهيري

و كما ابناء الاسيرة زهور حمدان التسعة كانت امهات الاسيرات الثمانية عشر و ابنائهن و عائلاتهن تترقب بشوق لرؤيتهن، تقول ام الاسيرة هيام البايض من مخيم الجلزون القريب من رام الله:" عندما تلقيت الخبر حمدت الله كثيرا، فهيام معتقلة منذ سنوات  و هذا ليس الاعتقال الاول لها، الا ان فرحتي كانت ناقصة بعدم الإفراج عن ابني محمد المعتقل في النقب.

و محمد شقيق هيام الاكبر و معتقل منذ سنوات على خلفية انتمائه للجهاد الاسلامي ايضا:" نأمل ان تكون الصفقة الكبرى قريبا ونفر بمحمد مثل هيام" قالت ام هيام.

والافراج عن 20 اسيرة ورغم عدم اشتماله على اسيرات من ذوات الاحكام العالية، الا انه اعتبر اشارة على ان صفقة التبادل في حال اتمامها ستشمل كافة الاسيرات اللواتي لا زالن يقبعت في سجون الاحتلال و عددهم 33 اسيرة.

تقول خالدة جرار مقررة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي:" اطلاق سراح 20 اسيرة من اصل 53 اسيرة اشارة جدية و تعطي امل لبقية الاسيرات ان الصفقة النهائية ستكسر المعايير الاسرائيلية و ستشملهن، واننا يمكن ان نرى اسيرات من  المحكومات بالمؤبد و الاسرى ايضا".

و تابعت جرار:" نحن نقرأ هذه الاشارة بأيجابية عالية، ونعتقد انه حين يتم التبادل الحقيقي فان الصفقة ستشمل جميع الاسيرات والاسرى".

و دعت جرار فصائل المقاومة الاسرة للجندي الى التمسك بشروطها و عدم التمييز بين الاسرى وكسر المعايير الاسرائيلية و ان تشمل القدس وفلسطيني الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، و الجولان السوري المحتل، مؤكدة ان لا تنسيق يجري بين مؤسسات الأسرى و لجنة الاسرى في الضفة و بين هذه الفصائل الآسرة بهذا الشأن.

و قالت:" لا تنسيق بيننا ولكننا صدرنا تقريرا مفصلا من قبلنا عن واقع الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال وطالبنا المقاومة التمسك بمعاييرها لنصل الى تبيض كامل للسجون".

فرحة منقوصة ...

و عقب الافراج عنهن اكدت الاسيرات على ثقتهن العالية بالفصائل المقاومة الاسرى للجندي الاسرائيلي، بالتمس بشروطهم فيما يتعلق باتمام صفقة التبادل و إطلاق سراح جميع الاسيرات من بينهم اسيرات القدس وفلسطيني الداخل و ذوات الاحكام العالية.

وفي حديث خاص قالت الاسيرة نجوى عبد المعطي من قرية صيدا القريبة من مدينة طولكرم ، ان هذه الفرحة منقوصة بوجود اسيرات لا زلن يقبعن في سجون السايرات وخاصة المريضات وذوات الاحكام العالية

و قالت عبد المعطي موجه حديثها الى الفصائل الفلسطينية الاسرة للجندي:" تحياتنا لم ونشد على ايديكم بأن تتمسكوا بمطالبكم حتى اخراج كافة الاسرى و الاسيرات من سجون الاحتلال.

و عبد المعطي كانت قد اعتقلت وشقيقها صلاح من منزلها في بلدة صيدا قبل حوالي ثلاثة اشهر، وقدمت اليها تهم الانتماء لحرة الجهاد الاسلامي:" فرحتي لن تكتمل الا بالارفاج عن كاف الاسرى وخاصة اخي الذي لا زال موقوفا ولا نعلم شيئا عنه".