خبر هيثم مناع: أقول لأبو مازن اترك العدالة الدولية تدافع عن شعبك

الساعة 03:14 م|02 أكتوبر 2009

هيثم مناع: أقول لأبو مازن اترك العدالة الدولية تدافع عن شعبك

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

شن حقوقي عربي هجوماً عنيفاً ضد رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" وقيادات في حكومة رام الله بعد قرار السلطة بوقف تبني قرار لجنة غولدستون حول الحرب الأخيرة على غزة.

 

وقال هيثم مناع الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان في لقاء مع قناة الجزيرة، ظهر الجمعة، إن قرار السلطة جاء بأوامر شخصية من محمود عباس بعد أن أرسل فاكس مستعجل ليلة أمس لممثل السلطة في لجنة الأمم المتحدة بسحب تبني قرار لجنة غولدستون حول جرائم الاحتلال خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل نهاية عام 2008 ضد الفلسطينيين بالقطاع.

 

وأضاف موجهاً حديثه لرئيس السلطة "دجاجة من الذهب بعتوها بالتنك، خسرتم القضية أخلاقياً وحقوقياً، ولم تقفوا موقفاً مشرفاً من أجل فلسطين ومن أجل الأطفال الذين قتلتهم آلة الرعب الإسرائيلية في غزة".

 

وذكر مناع أن لجان حقوق الإنسان العربية قامت بدور كبير بعد أن أجرت اتصالات ولقاءات مع 35 وفداً من الدول العربية والأجنبية داخل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وأنها كسبت تعاطف الجميع إلي جانب الشعب الفلسطيني للضغط من أجل رفع تقرير غولدستون للأمم المتحدة للعمل على التحقيق رسمياً بما جاء فيه.

 

وأعرب الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان عن خيبة أمله من قرار السلطة ورئيسها، قائلاً "بعد كل تلك الجهود تلقينا طعنة من الظهر رغم التشجيع العربي والإسلامي وعدد كبير من الدول الغربية لجهودنا ولجهود لجنة غولدستون وتقريرها، وأن هذه الطعنة جاءت بقرار سياسي من عباس".

 

وتابع في ختام حديثه "مشكلتنا الأساسية أتت بطعننا من الظهر من قبل عباس وسلطة رام الله ومن هنا أقول لأبو مازن صواريخ المقاومة هي السلاح الوحيد للدفاع عن الشعب الفلسطيني، والقانون الدولي هو السلاح الوحيد فاترك العدالة الدولية تدافع عن شعبك، لا يجوز لك أو لغيرك ما تفعله لأنه بدون أي ثمن".

 

يشار هنا إلي أن السلطة الفلسطينية قررت الليلة الماضية سحب قرار يقضي بتبني تقرير لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول الحرب الأخيرة على القطاع.

 

وحسب مصادر فلسطينية وصهيونية فإن السفير الصهيوني في الأمم المتحدة في جنيف "روني ليشنوا يعر"، قد أبلغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو بذلك.

 

وأشارت المصادر إلي أن السفير الفلسطيني "إبراهيم قريشي" أبلغ السفير الصهيوني "يعر" ليلة أمس عن نية السلطة الفلسطينية إصدار قراراً بسحب مطلبها بأن تقوم لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتبني تقرير جولدستون حول الجرائم التي قامت بها قوات الاحتلال في الحرب الأخيرة على القطاع.

 

واعتبر السفير الصهيوني أن ما حصل نصراً للإستراتيجية الإسرائيلية التي حذرت من أن تبني التقرير من قبل قيادة السلطة الفلسطينية سيُلحق ضرراً بعملية السلام.