خبر ثلث مرضى غزة مُنِعوا من دخول إسرائيل لتلقي العلاج بسبب « مخابرات الاحتلال »

الساعة 06:57 ص|02 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أكد النائب الجبهوي في الكنيست د. عفو إغبارية في بيان عممه على وسائل الإعلام أن ظروفاً ماساوية يتعرّض لها المرضى الفلسطينيون الذين يتلقون علاجهم الصحي في المشافي الاسرائيلية بسبب رفض أجهزة المخابرات الاسرائيلية والأجهزة الأمنية الأخرى السماح لعدد كبير منهم باجتياز الحواجز العسكرية الاسرائيلية لتلقي العلاج داخل اسرائيل، الأمر الذي يهدد حياة هؤلاء المرضى للخطر.

 

وقال د. إغبارية أن "جمعية أطباء لحقوق الانسان" الذي هو عضو فيها، قد كشفت مؤخّراً حقائق خطيرة جداً استقتها من بيانات منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أنه من شهر كانون الثاني 2009 حتى شهر آب 2009 ، فإن ثلث المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة، ويقدّر عددهم بـ 1,249 مريضاً من أصل 3,758 مريضاً والذين كانوا قد رتّبوا مواعيد علاجية داخل إسرائيل، قد خسروا أدوارهم ومنعوا من الدخول لتلقي العلاج في المشافي الاسرائيلية، بسبب التحقيقات المخابراتية وحجز المرضى لأوقات طويلة على الحواجز ومضايقتهم، مما يعرّض حياتهم وصحتهم إلى المخاطر وأحياناً كثيرة إلى الموت لعدم تلقّيهم علاجهم في الوقت المناسب.

 

واضاف د. إغبارية أن تقارير جمعية أطباء لحقوق الانسان أكدت أن جهاز المخابرات الاسرائيلي (الشباك) يجري تحقيقات استفزازية مع المرضى ومرافقيهم على الحواجز، مستهترين بصحتهم وحالتهم المرضية. ويتجاهلون كلياً الموعد العلاجي المحدد للمرضى داخل اسرائيل، وكثيراً ما يحدث أن يمنع المريض من عبور الحاجز بسبب الاجراءات الأمنية غير المبررة بما يتعلق بمرافقيه وذويه، الأمر الذي يؤدي في الكثير من الحالات إلى إلغاء الموعد العلاجي ويعرضه للمخاطر الصحية الجسيمة.

 

وقال د. إغبارية: "هذه ليست المرّة الأولى التي نتحدث بها حول الكارثة الانسانية التي يتعرّض لها أهلنا في قطاع غزة وخاصة بعد الحرب الإجرامية الأخيرة على القطاع، مما يؤكد ما قلناه دائماً إن حكومة الرؤوس الثلاثة البهيمية العدوانية قد فقدت كسابقاتها أي معنى للحس الانساني والأخلاقي، عندما تنظر لحياة الانسان بهذا الشكل الرخيص ويستمرون في طغيانهم ويسجنون شعباً أعزل في جيتو كبير، غير آبهين بحياة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى".

 

وأكد د. إغبارية أنه سوف يتدخل بشكل رسمي بالضغط على وزير الحرب ووزير الصحة بكافة الوسائل الرسمية وحتى إن لزم الأمر القضائية وإيصال القضية للمؤسسات حقوق الانسان الدولية، إذ لا يصح أن تواصل هذه الحكومة جرائمها أمام أعين العالم دون أن نرفع صرختنا، وعلى الأقل أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل تسهيل دخول المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في اسرائيل في هذه المرحلة كما قال.